
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا غَيـمُ عَيني أَقوى مِنك تَهتانا
أَبكـي لِحُزنـي وَمـا حُمّلتَ أَحزانا
وَنـارُ بَرقِـكَ تَخبـو إِثـرَ وَقدِتها
وَنـارُ قَلـبي تَبقى الدَهرَ بُركانا
نـارٌ وَمـاءٌ صـَميمُ القَلبِ أَصلُهُما
مَـتى حَوى القَلبُ نيرانا وَطوفانا
ضـدّان أَلَّـفَ صـَرفُ الـدَهرِ بَينَهُما
لَقَـد تَلَـوّن فـي الـدهرِ أَلوانـا
بَكيــتُ فَتحـاً فَـإِذ رُمـتُ سـَلوَتهُ
ثَـوى يَزيـدُ فَـزادَ القَلبَ نيرانا
يـا فلـذتَي كبِـدِي يـأبى تقطُّعها
مِـن وَجـدِها بِكُما ما عِشتُ سُلوانا
لَقَـد هَـوى بِكُمـا نِجمانِ ما رَميا
إِلّا مِـن العُلـوِّ بِالأَلحـاظِ كيوانا
مُخَفَّــفٌ عَــن فُـؤادي أَنَّ ثُكلَكُمـا
مُثَقِّـلٌ لـيَ يَـومَ الحَشـرِ ميزانـا
يا فَتحُ قَد فتحَت تِلكَ الشهادَةُ لي
بـابَ الطَماعَـة فـي لُقياكَ جُذلانا
وَيـا زَيـدُ لَقَـد زادَ الرَجا بِكُما
أَن يَشـفَعَ اللَـهُ بِالاحسان إِحسانا
لمَّـا شـفعتَ أَخـاكَ الفَتـحَ تَتبعُهُ
لقاكُمـا اللَـهُ غُفرانـاً وَرِضوانا
مِنّــي الســَلامُ ومــن أمٍّ مُفجَّعـةٍ
عَلَيكُمــا أَبَـداً مَثنـى وَوحـدانا
أَبكـي وَنَبكـي وَنُبكي غَيرنا أَسَفا
لـدى التَـذَكُّرِ نِسـوانا وَوُلـدانا
محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي أبو القاسم المعتمد على الله.صاحب إشبيلية وقرطبة وما حولهما وأحد أفراد الدهر شجاعة وحزماً وضبطاً للأمور.ولد في باجة بالأندلس وولي إشبيلية بعد وفاة أبيه سنة 461هوامتلك قرطبة وكثيراً من المملكة الأندلسية.واتسع سلطانه إلى أن بلغ مدينة مرسية، وأصبح محط الرجال يقصده العلماء والشعراء والأمراء، وما اجتمع في باب أحد من ملوك عصره ما اجتمع في بابه من أعيان الأدب.وكان فصيحاً شاعراً وكاتِباً متَرسلاً بديع التوقيع له (ديوان شعر -ط)وقد وقعت بينه وبين أفونس السادس معركة الزلاقة سنة 479هيعاونه يوسف بن تاشفين فأوقعوا به هزيمة نكراء وأبيد أكثر جيشه.قال ابن خلكان: وثبت المعتمد في ذلك اليوم ثباتاً عظيماً وأصابه عدة جراحات في وجهه وبدنه وشهد له بالشجاعة.وثارت فتنة في قرطبة 483 قتل فيها ابن للمعتمد، وأخرى في إشبيلية أطفأ نارها فخمدت ثم ظهرت وثارت مرة أخرى وظهر من ورائها جيش يقوده سير بن أبي بكر الأندلسي انتهت بأسر المعتمد وقتل ولديه وموت المعتمد في الأسر في أغمات في مراكش وللشعراء في اعتقاله وزوال ملكه قصائد كثيرة وهو آخر ملوك الدولة العبادية.