
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتَهجُـرُ أَم لا اليَـومَ مَـن أَنـتَ عاشـَقُهْ
وَمَــن أَنــتَ مُشــتاقٌ إِلَيــهِ وَشـائِقُهْ
وَمَــن أَنـتَ طـولَ الـدَهرِ ذِكـرُ فُـؤادِهِ
وَمَــن أَنــتَ فـي صـُرمِ الخَلائِقِ وامِقُـهْ
وَرِئمٍ أَحَــــمِّ المُقلَتَيــــنِ مُوَشــــَّحٌ
زَرابِيُّـــــهُ مَبثوثَــــةٌ وَنَمــــارِقُهْ
أَغَــنَّ غَضــيضِ الطَــرفِ عَــذبٍ رُضــابُهُ
تَعَلَّـــلُ بِالمِســـكِ الــذَكِيِّ مُفــارِقُهْ
بَــــذَلتُ لِشــــَيخَيهِ التِلادَ فَنِلتُـــهُ
وَمــا كِـدتُ حَتّـى سـافَ مـالي أُوافِقُـهْ
وَغَيــثٍ مِــنَ الوَســمِيِّ اِسـجَحَ فَـاِرتَوى
مِـنَ المـاءِ حَتّـى ضـاقَ بِالمـاءِ طالِقُهْ
أَجَـــشَّ دَجـــوجِيٍّ إِذا جـــادَ جَـــودَةً
عَلــى البيـدِ أَوفـى وَاِتلِأَبَّـت دَوافِقُـهْ
مُلِــــثٍّ فُوَيــــقَ الأَرضِ دانٍ كَــــأَنَّهُ
دُجـى اللَيـلِ أَرسـى يَفحَـصُ الأَرضَ وادِقُهْ
هَزيــمٍ يَســُحُّ المــاءَ عَـن كُـلِّ فِيقَـةٍ
مُــــرِنٍّ كَـــثيرٍ رَعـــدُهُ وَبَـــوارِقُهْ
إذا جَلَّلَــت أَعجــازَهُ الريــحُ جَلجَلَـت
تَــواليهِ رَعــداً فَاِســتَهَلَّت رَواتِقُــهْ
إِذا مــا بَكــى شــَجواً تَحَيَّــرَ مُسـمِحٌ
عَلــى الجــوفِ حَتّــى تَتلَئِبَّ ســَوابِقُهْ
فــأَقلَعَ عِــن مِثـلِ الرِحـالِ تَـرى بِـهِ
خَناطيـــلَ أَهمـــالٍ تَجــولُ حَزائِقُــهْ
إِذا أَنفَــدَت بَقــلَ الرَبيــعِ وَمــاءَهُ
تَـــذَكَّرَ سَلســـالَ الفُــراتِ نَــواهِقُهْ
وَســِربِ ظِبــاءٍ تَرتَعــي ظـاهِرَ الحِمـى
إِلــى الجَـوِّ فَـالخَبتَينِ بيـضٌ عَقـائِقُهْ
مُجَلجَلَــــةِ الأَصــــواتِ أُدمٍ كَأَنَّهـــا
مَكاكيـــكُ كِســـرى شــُوِّفَت وَأَبــارِقُهْ
حَمــاشِ الشــَوى نُجـلِ العُيـونِ سـَوانِقٍ
مِـنَ البَقـلِ حـورٍ أَحسـَنَ الخَلـقَ خالِقُهْ
ذَعَـــرتُ بِمُقـــوَرِّ اللِّيـــاطِ مُصـــَنَّعٍ
مُمَــرٍّ كَصــَدرِ الرُمــحِ عــادٍ نَـواهِقُهْ
أَقــــولُ لِفَتلاءِ المَرافِــــقِ ســـَمحَةٍ
وَلِلَّيــلِ كِســرٌ يَصــنَعُ البيـدَ غاسـِقُهْ
تَضـــَمَّنْتِ هَمّـــي فَاِســتَقيمي وَشــَمّري
عَــى لاحِــبٍ تُنضــي المَطِــيَّ أَســالِقُهْ
وَســيري إِلــى خَيــرِ الأَنــامِ وَرَوِّعـي
بِلادَكِ إِنَّ الــــدَهرَ جَــــمٌّ بَـــوائِقُهْ
إِلـى الأَكرَميـنَ الأمجَـدينَ أُولـي النُهى
بَنــي مالِــكٍ ضــَخمٍ عَظيــمٍ ســُرادِقُهْ
بَني الحارِثِ الخَيرِ بنِ عَمرِو بنِ آكِلِ ال
مَــرارِ الَّـذي لا يَرهَـبُ البخـلَ طـارِقُهْ
لَهُــم جَبَــلٌ يَعلــو الجِبــالَ مُشــَيَّدٌ
أَشــَمٌّ رَفيــعٌ يَحســِرُ الطَــرفُ شـائِقُهْ
وَمــا عُلِمَـت فـي النـاسِ طُـرّاً قَبيلَـةٌ
لَهــا المَجــدُ إِلّا مَجـدُ كِنـدَةَ فـائِقُهْ
وَمـا مِـن حِمـىً فـي الناسِ إِلّا حِمىً لَنا
وَإِلّا لَنـــــا غَربِيُّــــهُ وَمَشــــارِقُهْ
أَلَـم تَـرَ أَنَّ الصـِدقَ فـي القَـولِ واضِحٌ
أَمـا إِنَّ خَيـرَ القَـولِ في الناسِ صادِقُهْ
وَمـا مِـن فَـتىً فـي النـاسِ إِلّا يَسـوقُهُ
إِلــى المَــوتِ يَـومٌ لا مَحالَـةَ سـائِقُهْ
لَـــهُ أَجَـــلٌ ســـاعٍ لَــهُ لا مُــؤَخَّراً
إِذا جــاءَ مَحتومــاً وَلا هُــوَ ســابِقُهْ
وَكُــلُّ فَــتىً يَومــاً وَإِن ضــَنَّ رَغبَــةً
بِصـــاحِبِهِ لا بُـــدَّ يَومـــاً مُفــارِقُهْ
الحارث بن جحدر الحضرمي الصدفي.من الشعراء المغمورين، له شعر في قصائد نادرة من كتاب منتهى الطلب في أشعار العرب.