
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـنْ كَـانَ يَمْلِـكُ دِرْهَمَيْـنِ تَعَلَّمَـتْ
شــَفَتاهُ أَنْــواعَ الكَلامِ فَقَــالا
وَتَقَـدَّمَ الفُصـَحاءُ فَاسـْتَمَعوا لـه
وَرَأَيْتَــهُ بَيْــنَ الـوَرى مُخْتـالا
لــولا دَراهِمُـهُ الَّـتي فِـي كِيسـِهِ
لَرَأَيْتَــهُ شــَرَّ البَرِيَّــةِ حــالا
إِنَّ الغَنــيَّ إِذا تَكَلَّــمَ كَاذِبــاً
قَـالوا صـَدَقْتَ وَمـا نَطَقْـتَ مُحالا
وَإِذا الفقيرُ أَصابَ قالوا لَمْ تُصِبْ
وَكَــذَبْتَ يــا هـذا وَقُلْـتَ ضـلالا
إِنَّ الـدَّراهِمَ فِـي المَـواطِنِ كُلّها
تَكْســُو الرِّجَــالَ مَهابَــةً وجَلالا
فَهْـيَ اللِّسـانُ لِمـنْ أَرادَ فَصـاحةً
وَهْــيَ السـِّلاحُ لِمَـنْ أَرادَ قِتـالا
قال الذهبي في التاريخ: ومات سنة إثنتين وثمانين. وكان قد استوطن بغداد، فخرج نحو البصرة في أواخر عمره في سفينة فيها ثمانون نفساً، فغرقت بهم، فما سلم غيره فيما قيل. فلما صار إلى البصرة مات.