
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذَا اللِّقَــاحُ غَــدَتْ مُلْقَــى أَصـِرَّتِهَا
وَلَـــمْ تُنَـــدِّ عَصــُوبٌ كَــفَّ مُعْتَصــِبِ
وَجَــاءَتِ الرِّيـحُ مِـنْ تَلْقَـاءِ مَغْرِبِهِـا
وَضــَنَّ مِـنْ قِـدْرِهِ ذُو الْقِـدْرِ بِـالْعُقَبِ
وَكَهْكَــهَ الْمُدْلِـجُ الْمَقْـرُورُ فـي يَـدِهِ
وَاسْتَدْفَأَ الْكَلْبُ في الْمَأْسُورِ ذِي الذِّئَبِ
الكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَيُكَنَّى أَبَا الْمُسْتَهِلِّ، وُلِدَ فِي الكوفَةِ سَنَةَ 60 لِلْهِجْرَةِ، وَكَانَ مِنْ أَشْهَرِ الشُّعَراءِ فِي العَصْرِ الأُمَويِّ، وَهُوَ شاعِرُ الهَاشِمِيِّينَ، فَقَدْ كَانَ مَعْرُوفاً بِالتَّشيُّعِ لِبَنِي هاشِمٍ مَشْهُوراً بِذَلِكَ، كَثيرَ المَدْحِ لَهُمْ، وَكَانَ مُتَعَصِّباً لِلْمُضَرِيَّةِ عَلَى القَحْطانِيَّةِ، وَأَشْهَرُ شِعْرِهِ (الْهَاشِمْيَّاتُ) وَهِيَ مِنْ جَيِّدِ شِعْرِهِ وَمُخْتارِهِ، وَكَانَ الكُمَيْتُ عالِماً بِآدابِ العَرَبِ وَلُغَاتِها وَأَخْبارِها وَأَنْسابِها، تُوُفِّيَ سَنَةَ 126 لِلْهِجْرَةِ فِي خِلافَةِ مَرْوانَ بْنِ مُحَمَّدٍ.