
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِن كُنـتَ تُضمِرُ لي في الحُبِّ إِشفاقا
فـأطلِقِ الـدَمعَ خَلـفَ الظعنِ إِطلاقا
لا تَلحَنــي فَصــَباباتٍ قُطِعـتُ بِهـا
إِلـى اللَـذاذاتِ إِسـباباً وَإِغلاقـا
بَينـي وَبَيـنَ حِمى الأَحبابِ عَهدُ هَوىً
أَلّا أَزالَ إِلَيــهِ الــدَهرُ مُشـتاقا
يَشـتاقُ قَلـبي إِلـى نَجـدٍ وَيُطرِبُـهُ
نَســيمُ نَجـدٍ إِذا مـا هَـبَّ خَفّاقـا
وَأسـأَلُ البَـرقَ أَحيانـاً فَتُخبِرُنـي
عَنهُـمُ بِمـا يَملَأُ الأَحشـاءَ إِحراقـا
يـا بَـرقُ هَـل رَبَّةُ الخالَينِ ذاكِرَةٌ
بَعـد البِعـادِ لَنـا عَهداً وَميثاقا
واوَحشـــَتا لِــدِيارٍ دونَ كاظِمَــةٍ
كُـلُّ الفَضـاءِ لِعِيـنٍ بَعـدَهُم ضـاقا
قـالَت فُتنـتَ بِنـا وجداً فَقُلتُ لَها
كَـم قَـد فَتِنـتِ رَعـاكِ اللَهُ عُشاقا
ويلاهُ مِـن عَذبِـة الأَلفـاظ مُذ هَجَرَت
مـا راقَ لِلعَيـنِ ما مِن عيشَةٍ راقا
يـا لَسـعَةً فـي فُؤادي لا أَرى أَبَداً
لَهـا سِوى القُربِ مِن لَمياءَ دِرياقا
إِن أَومَـضَ البَـرقُ نَجـدِيّاً بَعَثتُ لَهُ
جـارٍ مِـنَ الـدَمعِ مِدراراً وَمِهراقا
لَــواَنَّ قَلــبي فـي صـَخرٍ لَقَلقَلَـهُ
حـادٍ بِها يَومَ سَفحِ المُنحَنى سِباقا
لا مَتَّـعَ اللَـهُ طَرفـي فـي مَحاسِنِها
إِن كانَ مِن بَعدِها طيبُ الكَرى ذاقا
عيسى بن سنجر بن بهرام بن جبريل بن خمارتكين بن طاشتكين الإربلي حسام الدين.شاعر مشهور بلقبه دون اسمه، وقد لقب بالحاجري نسبة إلى حاجر وهي بلدة بالحجاز ولم يكن منها، ولكنه ذكرها كثيراً في شعره.عاش منحوساً ومات مقتولاً، ولد ونشأ في إربل ولم يشارك في الأحداث التي جرت في حياته، عاش وقد تناول في شعره الغزل الذي كان جل شعره فيما يعانيه من عشق وصبابة وقد كان ملماً بفروع الثقافة العربية، وكان غزير الشعر، شهد له الكثير من الأدباء وكتاب التراجم بأنه شاعر مجيد. وقد كان جندياً من أولاد أجناد الأتراك.له ( ديوان شعر ـ ط).