
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِمَــنِ اللِحـاظ مَريضـَةُ الأَجفـانِ
تَسـطو بِسـَيفٍ فـي القُلوبِ يَماني
وَبِلَيــلٍ أســوَدَ طــرَّةٍ وَبِعِــزَّةٍ
فَــرطُ الغَـرامِ أَظَلَّنـي وَهَـداني
لَـولا جَهالَـةُ عـاذِلي مـا لا مَني
وَهـوَ الخَلِـيُّ مِـنَ الهَوى وَلَحاني
كَيـفَ التَعَـرُّضُ لِلسـُلُوِّ وَلَيـسَ لي
قَلــبٌ يُـوافِقُني عَلـى السـِلوانِ
يـا لِلرِجـالِ سـَرى بِقَلـبي شادِنٌ
حــورِيُّ وَصــفٍ يوســِفِيٌّ مَعــاني
مـا كُنـتُ أَعلَـمُ أَنَّ أَيّامَ الصِبا
مِمّــا تُقــاسُ بِرَقـدَةِ الوَسـنانِ
وَلَقَـد شَكَوتُ إِلى النَسيم صَبابَتي
لَمّـــا ســـَرَت مِســكِيَّة الأَردانِ
يـا عـاذِلي فيمَـن أُحِـبُّ جَهالَـةً
عَنّـي إِلَيـكَ فَلَيـسَ شـانَكَ شـاني
كَــم بَيـنَ مَلآنِ الضـُلوعُ ضـَبابَةً
وَخَلّــي بــالٍ مُطلِــقُ الأَرســانِ
بَيـنَ المَلامِ وَبَيـنَ سَمعي مِثلُ ما
بَينـي وَبَيـنَ الصـَبرِ وَالسـِلوانِ
لَـم يَعـلُ ذاكَ الخَـدّ خـالُ أَسوَدٌ
إلا لِنكـــثِ شــَقائِقِ النُعمــانِ
يا بَرق نُعمانِ الأَراكِ سَقى الحَيا
زَمَنــاً نَعِمـتَ بِـهِ عَلـى نَعمـانِ
لــكَ أَن تُشـَوِّقُني إِلـى الأَوطـانِ
وَعَلَــيَّ أَن أَبكــي بِــدَمعٍ قـانِ
وَأَنـا الكَفيـلُ لِواصـِفيكَ بشَهقَةٍ
تُغـري الفُـؤادَ بِصـارِمِ اللَمَعانِ
إِذا الفَتى عَدَمَ الشَبيبَة وَالصِبا
فَفِنــــاؤُهُ وَبَقـــاؤُهُ ســـِيّانِ
قِـف بـي عَلى تِلكَ المَعاهِدِ وَقفَةً
تَشـفى الجَـوى وَتَفـوزُ بِالإِحسـانِ
نَزَلـوا بِرامَـة قـاطِنينَ فَلا تَسَل
مــا حَــلَّ بِالأَغصــانِ وَالغِـزلانِ
فَلأبعَثَــنَّ مَــعَ النَسـيم اليَهِـمُ
شـَكوى تَميـلُ لَهـا غُصـونُ البانِ
وَأَغَـنَّ لـو شـَهدَ العَـذولُ جَمالَه
نَبَــذَ المَلامَ وَلِلغَــرامِ دَعـاني
مُتَيَقِّــظٌ لِلقَتــلِ نــاعِسُ طَرفِـهِ
وَيلاهُ مِـــن مُتَيَقِّـــظٍ نَعســـانِ
لِـمَ لا أَحِـنُّ إِلـى الحِجازِ صَبابَةً
وَيَجــودُ دمـعَ العَيـنِ بِـالهَملانِ
وَرِضابُهُ الخَمرُ العَذيبُ وَخَدُّهُ الن
نَضـر الحِمـى وَعِـذارِهِ العَلمـانِ
عيسى بن سنجر بن بهرام بن جبريل بن خمارتكين بن طاشتكين الإربلي حسام الدين.شاعر مشهور بلقبه دون اسمه، وقد لقب بالحاجري نسبة إلى حاجر وهي بلدة بالحجاز ولم يكن منها، ولكنه ذكرها كثيراً في شعره.عاش منحوساً ومات مقتولاً، ولد ونشأ في إربل ولم يشارك في الأحداث التي جرت في حياته، عاش وقد تناول في شعره الغزل الذي كان جل شعره فيما يعانيه من عشق وصبابة وقد كان ملماً بفروع الثقافة العربية، وكان غزير الشعر، شهد له الكثير من الأدباء وكتاب التراجم بأنه شاعر مجيد. وقد كان جندياً من أولاد أجناد الأتراك.له ( ديوان شعر ـ ط).