
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فعَـنْ وَهـبٍ أتـى خـبرٌ صـحيح
ســليلُ مُنَبِّــهٍ ربِّ الحجــاء
يقول إِذا القيامة فهي قامت
وصــيّرَت الشـوامخ كالهبـاء
تفطَّــرت الحجـارةُ بالـدماء
وتصـرخُ خيفـةً مثـل النسـاء
وهـن جمـادُ مـا أسلفْنَ ذنباً
ومـا اجترأتْ على ربّ السماء
فكيـف بُنـيّ آدم حيـن يُـدعى
ذليلاً مهطعــاً نحـو القضـاء
وقـد خـرس اللسان وثم فاهتْ
جــوارحُه بأفعــال الخنـاء
وأكـدت المظـالمُ والخَبايـا
وقـد ظهـر المسـتّرُ بالغطاء
وبـرِّزت الجحيـم لمـن يراها
وصـار الظـالمون علـى شَفَاء
هنـاك الحَكم بالقسطاس عدلاً
ولا مــال يُخَلِّــص بالفــداء
وعـضَّ علـى يـديه فـتى ظلومٌ
فواحســراته يــوم اللقـاء
أُخَـيَّ أراك تجمـح فـي سـُمُود
عـن الـدهيا وتلـك الأَرُّبـاء
مصـيبَةُ لا تماثلُهـا الرزايا
خلـودٌ في الجحيم بلا انقضاء
تمنَّـوا أهلُها فيها المنايَا
فلا يُســْخَى عليهـمَ بالفَنَـاء
فلا زالــوا بتعــذيب وخـزي
جلـــودُهم تُجــدد للشــقَاء
تضــرَّعُ للإلــه بكــل حيــن
أخـي أمـزجُ دعـاءكَ بالبكاء
وقيِّـدْ بـالتقى نفسـاً جَمُوحاً
وكـن بيـن المخافة والرجاءِ
وبـادرْ بالمتـاب لعـلَّ تنجو
وتحظـى بـالنعيم بلا انتهاء
وصـابر واحتسـبْ زمناً قليلاً
لتخلـد في الجنان على رخاء
علـى غُـرَفِ مـن الإبريز تدعى
علـى مـا تشتَهيه من العطاء
مُعَــانِقَ كــل حـوراءِ كعـوب
تفـوق على الغزالة بالضياء
بلــذاتٍ تزيــد بلا انقطـاع
وتســليمِ الملائك بالهنــاء
تبصـَّر واسـتمع وعظـي فـإني
أرى نفسـي وأنـتَ لفـي عَماء