
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تــــوهمت لمّـــا لألأت عـــذباتها
أبــدر سـماء الحسـن أم وجناتهـا
تجلــت فلا تـترك لمـا قسـتها بـه
صـــفات جمـــال أنَّهــنَّ صــفاتها
تـرى مـن ظبـاء البان جيداً ومقلة
وكشــحاً ولكـن مـا لهـا لفتاتهـا
تـرى درة البحريـن ثـدياً ومعصـماً
وسـاقاً ومـن شـمس الضـحى وجناتها
تمــجَّ ســلاف الغوطــتين شــفاهها
ولكنمــا داعــي الهـوى رشـفاتها
ترقــرق كـالأمواج بـاللين وصـفها
ولكــن بفخــر لا تليــن قناتهــا
تـروَّ رعـاك اللـه فـي رودك الهوى
فمــا بُـلَّ مـن نفـسٍ بـه حرقاتهـا
تـرى الحـب لا يصـفو سـوى حب معشرٍ
تــدور بهــم للممكنــات رُحاتهـا
تقــاة بنــو زاكــي موحــد ربّـه
وكـانت علـى ذاك السـبيل زكاتهـا
تـرى سـمة الهادي بها وبنو الهدى
تلــوح مـن الآبـا عليهـا سـماتها
تعـالت إلى ما ليس يدرك في العلى
فعليــاهم أعلــى ســما شـرفاتها
ترى ليس في الأكوان من نهجه الهدى
مـن النـاس إلا أصـبحوا هم هداتها
تـدبرت فـي الإيجـاد لـم أرَ غايـةً
لهـا غيـر أن تبـدو بهـن صـفاتها
تعـالى الـذي أرسـى دعـائم فضلها
فأشـفت علـى العرش العظيم جهاتها
تراهـا إلـى ذي العرش تدعو بكلها
وأهـدي البرايـا كلمـة هم دعاتها
تبــاركت أو ترعيــن ســنة أحمـد
وبــورك منهــم سـنة هـم رعاتهـا
تكمــل أســباب الهدايــة عنهــم
وجمــع فيهــا أحكمــوه شــتاتها
تقــومت الــدنيا ومنهـم قوامهـا
وأثبتــت الأخــرى ومنهـم ثباتهـا
تنــاهت إليهــم كـل غايـة سـبقه
فمــا هــي إلا دونهــم حلباتهــا
يلـوذ الـورى يـوم المعـاد بظلـه
ليجـزي علـى مـا تقتضـيه صـفاتها
ترانـا كمـا عشـنا بعفـو نعيمهـا
يخولهــا دار النعيــم التفاتهـا
وتقطــف ذي صــفح علـى ذي عظـائم
وتلــك مــواليكم وأنتــم ولاتهـا
تحــاول ســعد النشـأتين وقَـلَّ أن
رحبتــم ومنكــم أســعدت نشـآتها
تحـاول فـي الـدنيا ثـرىً ورفاهـة
وتحسـب فـي يـوم المعـاد نجاتهـا
جواد بدقت الأسدي.شاعر له اطلاع على أشعار العرب، ولد ونشأ بكربلاء في أسرة متوسطة الحال.له شعر يمدح فيه الرسول وابنته فاطمة وآل البيت وقد أشار في شعره إلى ضرورة التشيع لهم لأنهم باب الحق ومفتح النجاة وأركان الكتاب! يقول في ذلك:فإنّ أداء حقوق الكتاب دليل التمسك بالعترةِويقول في أشواقه :لم يعف مِنِّي للصبابة منزل إلا وجدد في فؤادي منزلتوفي ودفن بموطنه كربلاء.