
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتَـانِيَ أَمْـرٌ فيـه للنّـاسِ غُمّـةٌ
وفيــه بُكــاءٌ للعُيُــونِ طَويـلُ
وفيــه فَنَــاءٌ شــامِلٌ وخَزَايـةٌ
وفيــه اجتــداعٌ للأُنـوفِ أصـيلُ
مُصــَابُ أَميـرِ المـؤمنينَ وَهَـدَّةٌ
تكـادُ لَهَـا صـُمُّ الجبـالِ تَـزولُ
فَلِلّـهِ عَيْنَـا مَـنْ رأى مِثْلَ هَالكٍ
أُصـــِيبَ بلا ذنــبٍ وذاكَ جليــلُ
تَـداعَتْ عَلَيْـهِ بالمدِينـةِ عُصـْبَةٌ
فَريقــانِ منهــا قاتِـلٌ وخـذولُ
دعـاهمْ فَصـَمُّوا عنـه عندَ جوابِهِ
وذاكُـمْ عَلى ما في النفوسِ دَليلُ
نَـدِمْتُ عَلَـى ما كانَ تَبَعِي الهَوَى
وقَصــْرِيَ فيــه حَســْرَةٌ وعويــلُ
سـَأَنْعَى أبـا عَمْـروٍ بِكـلّ مُثَقّـفٍ
وبِيـضٍ لهـا فـي الدّارعينَ صَليلُ
تَرَكْتُـكَ للقـومِ الـذينَ هُـمُ هُـمُ
شــجاكَ فمـاذا بعـدَ ذاكَ أقـولُ
فَلَسـْتُ مُقيمـاً مـا حَيِيِـتُ ببلدةٍ
أَجُــرُّ بهـا ذَيْلِـي وأنـت قتيـلُ
فلا نومَ حتّى تُشْجَرَ الخيلُ بالقنا
ويُشـْفَى مـن القومِ الغُواةِ غَليلُ
ونَطْحَنَهُـمْ طَحْـنَ الرّحَـى بِثفالها
وذاكَ بمـا أَسـْدَوا إليـكَ قليـلُ
فَأمّـا الـتي فيهـا مَودّةُ بَيْنِنَا
فليـس إليهـا مـا حَييـتَ سـبيلُ
ســَأُلْقِحُها حَرْبـاً عَوانـاً مُلِحَـةً
وإنّـي بهـا مـنْ عامنـا لكفيـلُ
معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي.مؤسس الدولة الأموية بالشام، وأحد دهاة العرب المتميزين الكبار كان فصيحاً حليماً وقوراً ولد بمكة وأسلم يوم فتحها 8ه وتعلم الحساب فجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابه.ولما ولي أبو بكر ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت.ولما ولي عمر جعله على الأردن ثم ولاه دمشق بعد موت يزيد ولما جاء عثمان جمع له الديار الشامية كلها ولما قتل عثمان وولي علي أمر بعزله فعلم بذلك قبل وصول الكتاب إليه.فنادى بثأر عثمان واتهم علياً بدمه ودارت حروب طاحنة بينه وبين علي ثم قتل علي وبويع الحسن فسلم الخلافة إلى معاوية سنة 41ه ودامت لمعاوية إلى أن بلغ الشيخوخة.فعهد بالخلافة إلى يزيد ابنه ومات في دمشق له 130 حديثاً وهو أحد العظماء الفاتحين في الإسلام.هو أول من نصب المحراب في المسجد، وأول من اتخذ الحرس والحجاب في الإسلام.وكان عمر بن الخطاب إذا نظر إليه يقول هذا كسرى العرب ولابن حجر الهيتمي (تطهير الجنان واللسان من الخوض والتفوه بثلب معاوية بن أبي سفيان -ط) لعباس محمود العقاد (معاوية بن أبي سفيان في الميزان -ط).