
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خَلّـى طفَيْـلٌ عَلَـيّ الهَـمَّ وَانْشَعَبَا
فَهَــدَّ ذَلِــكَ رُكْنِــي هَـدَّةً عَجَبَـا
وَابْنَـيْ سـمَيَّةَ لا أنْسـَاهمَا أَبـداً
فِـي مَـنْ نَسـِيتُ وَكل كَانَ لي نَصَبَا
وَمـا طُفَيْـلٌ بِوَقَّـافٍ إذَا افْتَرَسـَتْ
زُرقُ الأســِنَّةِ هَيَّــابٍ إذَا رَكِبَــا
فَـاذْهَبْ فَلاَ يُبْعِـدَنْكَ اللهُ مِنْ رَجُل
فَقَـدْ تَرَكْـتَ رَقِيقـاً عَظْمُـهُ وَصـِبا
فَـإِنْ سـَلَكْتَ سـَبِيلاً كُنْـتَ سـَالِكَهَا
وَلاَ مَحَالَـةَ أنْ يَـأتِي الَّـذِي كُتِبَا
فَمَــا لَفَظْتُــكَ مِــنْ رِيٍّ وَلاَ شـِبَعٍ
وَلاَ ظَللـت بِبَـاقِي الْعَيْـشٍِ مُرْتَقِبَا
تَرَكْتَنِـي حِيـنَ لا مَـالٌ أعِيـشُ بِـهِ
وَحِيـنَ جُـن زَمَـانُ النَّاسِ أوْ كَلِبَا
وَأخْطَـأتَنِي الْمَنَايَـا لاَ تُطَـالِعُني
حَتَّـى كَبِـرْتُ وَلَـمْ يَتْرُكْنَ لِي نَشَبَا
وَكُنْـتُ بَعْـدَ طُفَيْـلٍ كَالَّـذِي نَضـَبَتْ
عَنْهُ الْمِيَاهُ وَفَاضَ المَاءُ فَانْقَضَبَا
فَلاَ بَعِيــرَ لـهُ فـي الأرْضِ يَرْكَبُـهُ
وَإنْ سـَعَى إثْـرَ مَنْ قَدْ فَاتَهُ لَغِبَا
وَسـَارَ مِـنْ أرْضِ خَاقَانَ التي غَلَبَتْ
أبْنَـاءَ فَـارِسَ فِـي أرْجَائِهَا غلبا
حَتَّـى وَرَدْتَ حِيَـاضَ المَوْتِ فَانْكَشَفَتْ
عَنْـكَ الكَتَـائِبُ لاَ تُخْفِي لَهَا عَقِبَا
وَمِــنْ سِجِســْتَانَ أَسـْبَابٌ تُزَيّنهَـا
لَـكَ المَنِيَّـةُ حَيْنـاً كَـانَ مُجْتَنَبَا
وَغَــادَرُوكَ صــَرِيعاً رَهْـنَ مَعْرَكَـةٍ
تَـرَى النُّورَ عَلَى القَتْلَى بِهِ عُصَبَا
تَعَاهَدُوا ثُم لَمْ يُوفُوا بِمَا عَهٍدُوا
وَأَسـْلَمُوا لَلْعَـدُوّ السَّبْيَ وَالسَّلَبَا
يَـا سَوْءَةَ الْقَوْم إنْ تُسْبَى نِسَاؤُهُمْ
وَهُـمْ كَثِيـرٌ يَرَوْنَ الْخِزْيَ وَالحَرَبا
فَامْلِـكْ عَـزَاءَكَ إنْ رُزْءٌ بُلِيـتَ بِهِ
فَلَـنْ يَـرُد بُكَـاءُ المَرْءِ مَا ذَهَبَا
وَلَيْـسَ يَشـْفِي حَزِينـاً مِـنْ تَـذَكُّرِهِ
إِلا البُكَـاءُ إذَا مَا نَاحَ وَانْتَحَبَا
عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي الكناني القرشي.شاعر كنانة وأحد فرسانها ومن ذوي السيادة فيها ولد يوم وقعة أحد وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أحاديث.وحمل راية علي بن أبي طالب، في بعض وقائعه وعاش إلى أيام معاوية وما بعدها وكتب إليه معاوية يلاطفه فوفد عليه إلى الشام.ثم خرج على بني أمية مع المختار الثقفي مطالباً بدم الحسين ولما قتل المختار انزوى عامر إلى أن خرج ابن الأشعث فخرج معه وعاش بعد ذلك إلى أيام عمرو بن عبد العزيز فتوفي بمكة.وهو آخر من مات من الصحابة.