
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَميـرَ المـؤمِنينَ إِلَيـكَ خُضنا
غِمـارَ المَـوتِ مِـن بَلَـدٍ شَطيرِ
بِخـــوصٍ كالأَهِلَّـــةِ جانِفــاتٍ
تَميلُ عَلى السُرى وَعَلى الهَجيرِ
حَمَلــنَ إِلَيــكَ آمـالاً عِظامـاً
وَمِثـلَ الصـَخرِ وَالـدرِّ النَثيرِ
فَقَـد وَقَـفَ المَديـحُ بِمُنتَهـاهُ
وَغـايَتِهِ وَصـارَ إِلـى المَصـيرِ
إِلـى مَـن لا تُشـيرُ إِلـى سِواهُ
إِذا ذُكِـرَ النَـدى كَـفُّ المُشيرِ
يَـدٌ لَـكَ فـي رِقـابِ بَنـي عَليٍّ
وَمَــنٌّ لَيــسَ بـالمَنِّ اليَسـيرِ
مَنَـتَ عَلى ابنِ عَبدِ اللَهِ يَحيى
وَكـانَ مِـنَ الحُتـوفِ عَلى شَفيرِ
وَقَـد سـَخِطَت لِسـَخطَتِكَ المَنايا
عَلَيــهِ فَهـيَ حائِمَـةُ النسـورِ
وَلَـو كافـأتَ ما اِجتَرَحَت يَداهُ
دَلَفــتَ لَـهُ بِقاصـِمَةِ الظُهـورِ
وَلَكِــن حَــلَّ حِلمُـكَ واجتَبـاهُ
عَلـى الهَفَـواتِ عَفـوٌ مِن قَديرِ
فَعـادَ كَـأَنَّهُ لَـم يَجـنِ ذَنبـاً
وَقَـد كـانَ اِجتَنى حَسَكَ الصُدورِ
لَهُــمُ رَحِــمٌ تُصـَوِّرُكُم عَلَيهِـم
وَتَكســِرُ عَنكُـمُ حُمَـةَ النَكيـرِ
فَـإِن شـَكَروا فَقَد أَنعَمتَ فيهِم
وَإِلّا فالنَدامَــــةُ لِلكَفـــورِ
أَلا لِلَّـــهِ دَرُّ بَنـــي عَلـــيٍّ
وَزورٍ مِــن مَقــالَتِهِم كَــثيرِ
يُســَمّونَ النَـبيَّ أَبـاً وَيـأبى
مِـنَ الأَحـزابِ سـَطرٌ فـي سـُطورِ
وَإِن قــالوا بَنـو بِنـتٍ فَحَـقٌّ
وَردّوا مــا يُناســِبُ لِلـذكورِ
وَمـا لِبَنـي بَنـاتٍ مِـن تُـراثٍ
مَـعَ الأَعمـامِ فـي وَرَقِ الزَبورِ
بَنـي حَسـَنٍ وَرَهـطَ بَنـي حُسـَينٍ
عَلَيكُـم بِالسـَدادِ مِـنَ الأُمـورِ
أَميطـوا عَنكُـمُ كَـذِبَ الأَمـاني
وَأَحلامــاً يَعِــدنَ عِــداتِ زورِ
فَقَـد ذُقتُـم قِـراعَ بَني أَبيكُم
غَـداةَ الـرَوعِ بالبيضِ الذَكورِ
أَحيــنَ شـَفوكُمُ مِـن كُـلِّ وِتـرٍ
وَضــَموكُم إِلــى كَنَــفٍ وَثيـرٍ
وَجــادوكُم عَلــى ظَمـإٍ شـَديدٍ
سـُقيتُم مِـن نَـوالِهِمُ الغَزيـرِ
فَمـا كـانَ العُقـوقُ لَهُم جَزاءً
بِفِعلِهِــــمُ وآدى للثُــــؤورِ
وَإِنَّــكَ حيــنَ تَبلُغُهُــم أَذاةٌ
وَإِن ظَلَمـوا لَمَحـزونُ الضـَميرِ
منصور بن الزبرقان بن سلمة بن شريك النمري أبو القاسم.من بني النمر بن قاسط شاعر من أهل الجزيرة الفراتية كان تلميذ كلثوم بن عمرو العتابي وقرظه العتابي عند الفضل بن يحيى فاستقدمه الفضل من الجزيرة واستصحبه.ثم وصله بالخليفة هارون الرشيد فمدحه وتقدم عنده فاز بعطاياه ومت إليه بقرابته من أم العباس بن عبد المطلب وهي نمرية واسمها نُتيلة.وجرت بعد ذلك وحشة بينه وبين العتابي حتى تهاجيا وسعى كل منهما على هلاك صاحبه وكان النمري يظهر للرشيد أنه عباسي منافر للشيعة العلوية.وله شعر في ذلك فروى العتابي للرشيد أبياتاً من نظم النمري فيها تحريض عليه وتشيع للعلوية فغضب الرشيد وأرسل من يجيئه برأسه في بلدته رأس العين في الجزيرة.فوصل الرسول في اليوم الذي مات فيه النمري وقد دفن.فقال الرشيد هممت أن أنبشه ثم أحرقه!!وهو القائل من أبيات:ما كنت أوفي شبابي كنه غرتي حتى انقضى فإذا الدنيا له تبع