
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذا ما الشَيبُ جارَ عَلى الشَبابِ
فَعــاجِلهُ وَغـالِط فـي الحِسـابِ
وَقُـل لا مَرحَبـاً بِـكَ مِـن نَزيـلٍ
وَعَـــذِّبهُ بِـــأَنواعِ العَــذابِ
بِنَتـــفٍ أَو بِقَــصّ كُــلّ يَــومٍ
وَأَحيانــاً بِمَكــروهِ الخِضــابِ
فَـإِن هُـوَ لَـم يحـر وَأَتى لِوَقتٍ
فَقُــل فـي رُحـبِ دارٍ وَاِقتِـرابِ
وَلا تَعـــرِض لَـــهُ إِلّا بِخَيـــرٍ
وَإِن عَــدّى عَلـى شـَرخِ الشـَبابِ
وَخُــذ لِلشــَيبِ أُهبَتَـهُ وَبـادِر
وَخَــلِّ عِنــانَ رَحلِــكَ لِلـذهابِ
فَقَـد جَـدَّ الرَحيـلُ وَأَنـتَ مِمَّـن
يَســيرُ عَلــى مُقَدِّمَـةِ الرِكـابِ
محمود بن حسن الوراق أبو الحسن.شاعر عباسي مشهور من شعراء القرنين الثاني والثالث المرموقينوقد ذكر أنه كان مولى لبني زهرة وهو شاعر من بغداد لذلك علق به لقب البغدادي.وأكثر شعره في المواعظ والحكم وقد اشتهر بلقبين أحدها الوراق والآخر النخاس فأما الوراق فهو الناسخ بالأجرة ولعلها مهنة عمل بها.وأما اللقب الآخر النخاس فقد جاء من المهنة كذلك قال البغدادي: وقد كان نخاساً يبيع الرقيق وكان له رقيق.