
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَن عاذِري في الحُبِّ مِن عاذِلٍ
يَشـوبُ حُبّـي فيـهِ بِالباطِـلِ
يَسـُومُنِي هَجـراً لِمَـن وَصـلُه
فـي هَجـره مِـن شَرَفِ الواصِلِ
رِيـمٌ رَمـى مُحتَسـِباً لِلـوَرى
قَلبِـي بِسـَهمٍ لِلهَـوى قاتِـلِ
ناحِـل خصـرَين هُمـا أَثبَتـا
جسم الضَنى في جِسمِيَ الناحِلِ
سـِرٌّ طَـواهُ الحُـبُّ فِـي مُقلَةٍ
بـاحَت بِهِ في دِمعِها الهامِلِ
يـا عَجَبـاً مِـن ساكِنٍ مُقلَتي
كَيـفَ نَجا مِن دِمعِها السائِلِ
وَحاضــِر فيهـا وَمَـن دُونِـهِ
مَسـافَةُ العـامِ إِلى القابِلِ
زالَ فَـزالَ الصـَبرُ عَنّي فقُل
فـي فجعَـةِ الزائِلِ بِالزائِلِ
آهٍ لَمــا حُمِّلـتُ مِـن لَوعَـةٍ
لَـم تَحتَمِلهـا قُـوَّةُ الحامِلِ
لَهفـي عَلى عَصرٍ صَحِبتُ الهَوى
فيـهِ هَنيئاً صـُحبَةَ العاقِـلِ
أَصـغِي مَـعَ الدَهر إِلى لَذّتي
فيـهِ وَلا أصـغي إِلى العاذِلِ
أبو عبد الله محمد بن السراج. من شعراء الذخيرة اختصه ابن بسام بفصل مفرد فيها وافتتحه بقوله: