
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كلُّ يومٍ فينا لذا الدَّهرِ خطبٌ
وَصــروفٌ تَعـرو ونكـب فنكـبُ
بَينَما نحن منه في حَلبة الآ
مالِ نجرى إذ اعتَرَتنا فَنَكبو
نسـتلذ الـدُّنيا فنحن إليها
أبــدا غــرة نحــن وَنصـبو
وَنرجّــي البَقـاءَ جَهلاً وَإِنّـا
غــرضٌ لِلمَنـونِ فيهـا وَنصـبُ
أيُّ عيـش صـفا لخلـق وَما كا
نَ لـه مـن حَوادِث الدَّهر قَلبُ
أفمـا في الأنام ذو فطنة يَف
هَـمُ هَـذا ومـن لـه فيه قَلبُ
فاِستَعِدوا فإن للدهر أحداثا
لهـا فـي الأنـام طعـن وَضربُ
لَيـسَ يَبقـى لها وإن أمهلَته
غفلاتُ الزَّمــان عَبــلٌ وَضـربُ
إنَّ ليـلَ الشـَّبابِ إن لاح فيه
بعـد ظلمـائه من الشيب شُهبُ
مـؤذنٌ بالرَّحيل إن ركضت فيه
لخيــل الزَّمـان بُلـقٌ وَشـُهبُ
أبو نصر الحسن بن أسد بن الحسن الفارقي.والفارقي نسبة إلى ميافارقين من مدن الجزيرة المشهورة وهو من مواليد القرن الخامس الهجري لأنه قتل بحران سنة 487هقال عنه ياقوت الحموي كان نحوياً رأساً وإماماً في اللغة يقتدى به وقد كان ينظم الشعر طبعاً ويتكلف الصنعة فيه ويلتزم ما لا يلزم في مرويه وقوافيه.له كتب منها: شرح اللمع، الإفصاح في شرح أبيات مشكلة، الألغاز، كتاب الحروف، ديوان شعره، الزبد في معرفة كل أحد.