
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَـلْ لِـي مِنَ الْكِبَرِ الْمُبِينِ طَبِيبُ
فَــأَعُودُ شـاباً وَالشـَّبابُ عَجِيـبُ
ذَهَبَـتْ لِـدِاتِي وَالشَّبابُ فَلَيْسَ لِي
فِيمَـنْ بَقِـي فِـي الْغابِرِينَ ضَرِيبُ
ذَهَبُـوا وَخَلَّفَنِـي الْمُخَلِّـفُ بَعْدَهُمْ
فَكَــأَنَّنِي فِيمَــنْ بَقِيــتُ غَرِيـبُ
أُسـْقَى وَأَلْعَـبُ قاعِـداً فِـي قُبَّـةٍ
فَمِـنَ ايْـنَ يَبْلُغُنِـي هُنـاكَ لُغُوبُ
وَإِذا تَكَلَّفْــتُ الْقِيــامَ لِحاجَـةٍ
عَرَضــَتْ فَمَشـْيِي إِنْ مَشـَيْتُ دَبِيـبُ
وَإِذا نَهَضـْتُ إِلَـى الْقِيامِ بِأَرْبَعٍ
فَــأَقُومُ أُرْعَــدُ لِلْفُـؤادِ وَجِيـبُ
وَيْلِــي بَلِيـتُ وَكُـلُّ صـاحِبِ لَـذَّةٍ
لِبِلــىً يَصــِيرُ وَذَلِـكَ التَّتْبِيـبُ
وَإِذا السِّنُونَ طَلَبْنَ تَهْرِيمَ الْفَتَى
لَحِــقَ السـِّنُونَ وَأُدْرِكَ الْمَطْلُـوبُ
حَتَّـى يَصـِيرَ إِلَـى الْبِلَـى وَكَأَنَّهُ
فِـي الْكَـفِّ أَفْـوَقُ ناصـِلٌ مَعْصـُوبُ
مَـرِطُ الْقَـذاذِ فَلَيْـسَ فِيـهِ مَصْنَعٌ
لا الرِّيــشُ يَنْفَعُـهُ وَلا التَّعْقِيـبُ
لا الْمَـوْتُ مُحْتَقِـرُ الصَّغِيرِ فَعادِلٌ
عَنْــهُ وَلا كِبَــرُ الْكَبِيـرِ مُهِيـبُ
يَسـْعَى الْفَتَـى لِيَنالَ أَقْصْى عِيشَةٍ
هَيْهــاتَ ذَلِــكَ دُونَ ذاكَ خُطُــوبُ
يَســْعَى وَيَأْمُـلُ وَالْمَنِيَّـةُ إِثْـرَهُ
فَـوْقَ الْإِكـامِ لَهـا عَلَيْـهِ رَقِيـبُ
الأخْيَفُ بن مُلَيْكٍ الكَلْبيُّ، شاعرٌ إسلاميٌّ، أوردَ لَهُ البحتريُّ في حماستِهِ قِطَعاً شِعْرِيَّةً عِدَّةً ولكن باختلافِ اسمِ أبيهِ فقدْ ذكَرَ أنَّهُ مُلَيْلٌ.