
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ويـومٍ عـبيري النسـيمِ سـبى طَرفي
وقلبي بما أبدى من الحسنِ والظرفِ
كـأنَّ موشـى الغيـمِ فيـهِ مقـابلاً
موشـّى الرُّبى والشمسُ تنظرُ من سَجْفِ
صـدورَ الـبزاةِ البيضِ صُفَّتْ فقابلَتْ
ظهــورَ طـواويسٍ تَـدِقُّ عـن الوصـفِ
فلمـا وهـى مـن صـيِّبِ المزنِ عقدُهُ
وأقبـلَ يـروي غلَّةَ النبتِ بل يشفي
رأيـتُ بـه فـي الـروضِ أحسن منظرٍ
يـدلُّ علـى صنعِ المهيمنِ ذي اللطفِ
فَحَلْــيٌ بلا صــوغٍ ونســجٌ بلا يــدٍ
وضــحكٌ بلا ثغــرٍ ودمــعٌ بلا طـرفِ
عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي.من أئمة اللغة والأدب، من أهل نيسابور، كان فراءاً يخيط جلود الثعالب، فنسب إلى صناعته.واشتغل بالعلم والأدب فنبغ فيهما.وصنف الكتب الكثيرة الممتعة، منها: (يتيمة الدهر ـ ط) أربعة أجزاء في تراجم شعراء عصره، و(فقه اللغة ـ ط)، و(سحر البلاغة ـ طـ)، و(من غاب عنه المطرب ـ ط)، (وغرر أخبار ملوك الفرس ـ ط)، و( مكارم الأخلاق ـ ط).