
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هِــيَ اللَيــالي فَلا تَغتَــرّ بِالاِمَــل
كَـم سـيد تَحـتَ أَطبـاقِ التُـراب بَلى
يـا طالِبـاً راحَـة مـن دَهـرِه عَبثـا
أَقصـُر فَمـا الـدَهر اِلّا بِالهُمومِ ملى
كَــم مَنظَــر رائِق أَفنَــت جَمــالَته
يَــد المُنــون وَأَعيَتـهُ عَـن الحيـل
وَكَــم همــام وَكَـم قـرم وَكَـم ملـك
تحـت التُـراب وَكـم شـهم وَكَـم بَطَـل
وَكَـــم اِمــام اِلَيــهِ تَنتَهــي دول
قَـد صـارَ بِـالمَوتِ مَعـزولا عَن الدُوَلِ
وَكَــم عَزيــز أَذَلَّتـهُ المُنـون وَمـا
اِن صــَدّها عَنــهُ مِـن مـال وَلا خـول
يــا عارِفــا دَهـرَه يَكفيـكَ معرِفَـة
وَان جَهَلــت تَصــاريف الزَمــان سـل
هَـل فـي زَمانِـكَ أَو مـن قبلَـه سَمعت
أُذُنـاكَ ان ايـنَ أُنـثى غيـر مُنتَقِـل
وَهـل رَأَيـت أُناسـا قَـد علوا وَغلوا
في الفَضلِ زادوا بِما نالوا من الاجل
أَو هـل نَسـيب لـدو اللموت أَو عميت
عَينــاكَ عــن واضـِع نعشـا وَمُحتَمـل
وَهــل رَعــى المــوت ذاعـز لعزتـه
أَو هــل خَلا أَحــد دَهــرا بِلا خلــل
المــوت بــاب وَكـل النـاس داخِلـه
لكِــنَّ ذا الفَضـلِ مَحمـول عَلـى عجـل
وَلَيـــسَ فَقــد اِمــا عــالِم علــم
كَفَقــدِ مــن لَيـسَ ذا علـم وَلا عمـل
وَلَيــسَ مَـوت الَّـذي مـاتَت لـه أُمَـم
كَمَــوتِ شــَخص مـن الاوغـاد والسـفل
لاجـل ذا طـال منـا النـوح وَانَحدَرَت
منــا الــدُموع كَســَيل وابـل هطـل
عَلــى امــام همــام فاضــِل فطــن
حـــبر لَــبيب ملاذ لِلعُلــومِ وَلــى
لَــهُ يَــد وردت بَحــر الهُـدو وَرَوَت
حَــديثه عَــن فُنــون السـادَة الاول
وَكَــم لــه مِــت تَــآليف بِجَوهَرِهـا
جَلَـت وَمـا اِحتـاجَ مَعناهـا اِلى خلل
يـا رَب بِالمُصـطَفى الهـادي وَصـاحِبُه
فـي الغـارِ ثُـم شَهيد الدار ثُم على
اِغفِـر بِفَضـلِكَ لِلعِبادِ وَاِعفُ عَن الما
ضــي وَآمنــه مــن خَـوف وَمِـن وَجـل
وَاِلطُـف بِعَبـدِكَ عَبـد اللـه منشـئها
فَـأَنتَ مـا زِلـت أَهل اللُطف في الازَلِ
ثُـمَّ الصـَلاةِ عَلـى أَزكـى الوَرى حَسبا
وَالآل وَالصــَحبِ وَالاتبــاعِ وَالخــول
عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي.فقيه وشاعر مصري، تولى مشيخة الأزهر.له كتب ومؤلفات عدة في التاريخ والأدب وقد ذكر الجبرتي أن وفاته كانت يوم الخميس 6 ذي الحجة 1171هـ.له: (شرح الصدر في غزوة بدر)، (منائح الألطاف في مدائح الأشراف)، (عنوان البيان)، (الإتحاف بحب الأشراف).