
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَأَتــكَ ســُلَيمى فَـالهَوى مُتَشـاجِرٌ
وَفــي نَأيهـا لِلقَلـبِ داءٌ مُخـامِرُ
نَأَتـكَ وهـام القَلـبُ نَأياً بِذِكرِها
ولـجّ كَمـا لَـجَّ الخَليـعُ المُقـامِرُ
بواضــحة الأَقـرابِ خَفّاقَـةِ الحَشـى
برهرَهــة لا يَجتَويهــا المُعاشــِرُ
إِذا عَـدَّدَ النـاسُ المَكارِمَ وَالعُلا
فَلا يَفخَـرَن يَومـاً عَلى الغَمرِ فاخِرُ
تَراهُـم خشـوعاً حيـنَ يَبـدو مَهابَةً
كَمـا خَشـَعَت يَومـاً لِكِسـرى الأَساوِرُ
أغَـــرّ بِطـــاحِيٌّ كَـــأَنَّ جَــبينَهُ
إِذا مـا بَـدا بَـدرٌ إِذا لاحَ بـاهِرُ
وَقـى عِرضـَهُ بِالمـالِ فَالمـالُ جُنَّةٌ
لَـهُ وَأَهـانَ المـالَ وَالعِـرضُ وافِرُ
وَفــي ســَيبه لِلمُجتَــدينَ عِمـارَةٌ
وَفــي ســَيفِهِ لِلـدّينِ عِـزٌّ وَناصـِرُ
نَمـاهُ إلـى فَرعَـي لُـؤَيِّ بـنِ غالِبٍ
أَبـوهُ أَبـو العاصـي وَحَـربٌ وَعامِرُ
وَخَمســَةُ آبـاءٍ لَـهُ قَـد تَتـابَعوا
خَلائِفُ عَـــدلٍ مُلكُهُـــم مُتَـــواتِرُ
بهاليــلُ سـَبّاقونَ فـي كُـلِّ غايَـةٍ
إِذا اِستَبَقَت في المَكرُماتِ المَعاشِرُ
هُمُ خَيرُ مَن بَين الحجونِ إِلى الصَّفا
إِلـى حَيـثُ أَفضَت بِالبِطاحِ الحَزاوِرُ
وَهُـم جَمَعوا هَذا الأَنامَ عَلى الهدى
وَقَـد فرقَـت بَيـنَ الأَنـامِ البَصائِرُ