
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا الشـامُ مَقصـدُنا كلّا ولا حلَـبُ
لَكــن لمكّـة منّـا ترحـلُ النجُـبُ
أمُّ القـرى لسـتُ أَنسى إذ تقرّبني
وَالـدمعُ مـن فرَحي في حجرها صببُ
منّـت علـيّ بِوصـلٍ كالخيـال مَضـى
يهزُّنـي كلّمـا اِستحضـرته الطـربُ
مـا العمـرُ إلّا أُويقاتٌ ذهبنَ بها
صـُفرٌ سـِواها وهـنّ الخالص الذهبُ
لَو لَم يَكن غير بعثِ المُصطفى سببٌ
لِمَجــدها لكفاهــا ذلـك السـببُ
فــاقَت جميـعَ بلاد اللَّـه تكرمـةً
بـهِ وَفـاقت بـه سـكّانَها العـربُ
شـمسُ الهُـدى كـلّ نورٍ منه مقتبسٌ
لكنّــهُ للمعــالي كلّهــا قطــبُ
مـا جارَ يَوماً زَماني فاِستجرتُ به
إلّا أَتى النصرُ واِنزاحت به الكربُ
لا تـرجُ خُلقـاً سـواه للندى أبداً
فعنـدَ هـذا المرجّى يَنتهي الطلبُ
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.شاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.استوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.ثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.له كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).