
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَأى مـدحَ خيـرِ الخلـقِ صـَعباً فَأَحجما
وَقــادتهُ أنــوارُ المَعـاني فأَقـدما
بَــدا بــدرهُ والكـونُ يعبـسُ مُظلمـا
فبــثَّ بــهِ نــورَ الهــدى فتبســّما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
بَــرا نــورَهُ الخلّاق قبــل العـوالمِ
ونبّـــأهُ مِـــن قبـــلِ طينـــة آدمِ
وَشـــفّعهُ فيـــهِ وَفـــي كــلِّ آثــم
وَحكّمــــهُ فـــي ملكـــهِ فتحكّمـــا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَمِــن نــورهِ كــانَ الوجـودُ بأسـرهِ
وَلــولاهُ مــا بــانَت حقيقــة ســرّهِ
وَمـــا زالَ مطويّــاً بعــالمِ أمــرهِ
وَلكِــن عليـهِ الحـقُّ بـالخلقِ أنعمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
أَبـو النـاسِ طـرّاً أعـرفُ الناسِ أرفعُ
أبـو كـلِّ هَـذا الخلـقِ والفضـل أوسعُ
وَلا عَمـــلٌ واللَّـــه للَّـــه يرفـــعُ
إِذا لَـم يكُـن مـن بـابه قـد تقـدّما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
مُقـــدّم كـــلِّ الأنبيـــاءِ خِتــامهم
معـــوَّلُهم فــي المعضــلات إمــامهُم
فَلا فضــلَ جلّــت فيــه حظّـاً سـهامُهم
علــى الخلـقِ إلّا سـهمهُ كـان أعظمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
محمّـــدٌ المختـــارُ مــن آل هاشــم
وَمِـــن كـــلّ أهـــلِ الأرض أولاد آدمِ
وَأهــلِ الســما طـرّاً وكـلّ العـوالمِ
فَمــا مثلــهُ خلــقٌ بــأرضٍ ولا سـما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
تَشــرّفتِ الكتــبُ القديمــةُ باِســمهِ
وَوصـــفِ مَزايـــاه وإظهــار حكمــهِ
نَعَــم هــيَ كــانت مـن أبيـه وأمّـهِ
بِأوصــافهِ العليــاء أدرى وأعلمــا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
تَنـــاقلهُ الأخيــارُ مــن عهــد آدم
كـرامُ الـورى فـي الطاهرات الكرائمِ
بكـــلِّ نكـــاحٍ مـــن صـــحيحٍ ولازم
وَمــا اِقـترفوا فيـه سـفاحاً محرّمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
لَقَــد شــرّف اللَّــه الجــدودَ بسـرّهِ
بُطونــاً ظهــوراً والوجــودَ بأســرهِ
تَولَّــد مِــن شــمسِ الكمــال وبـدرهِ
فحــلَّ بِهــذا الكــون نـوراً مجسـّما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَكَــم مُعجـزاتٍ أعجـزَ الخلـقَ دحضـُها
أَطــاعَت فأبــدَتها ســَماها وأرضـُها
بِليلـــةِ ميلادٍ لـــه كــانَ بعضــُها
ومِــن بعــدها بعــضٌ وبعــضٌ تقـدّما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
سـَلِ الفيـلَ ما هذا الحرانُ الّذي جرى
أَرادوا لــهُ التقــديمَ وهـو تـأخّرا
أَكــانَ لنـورِ المصـطفى شـاهداً يـرى
وَتضـليلُ كيـدِ الجنـدِ كـان لهـم عَمى
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَمِــن أَيــن جـاءَتهم طيـورٌ أبابيـل
رَمَتهــم بســجّيلٍ بــهِ الكـلُّ مقتـولُ
أَكــانَ دَعاهـا حيـن عصـيانهِ الفيـلُ
عَليهـــم فلبّتــهُ فُــرادى وتَوأَمــا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَفــي ليلــةِ الميلادِ شـهبُ الكـواكبِ
دَنَــت وتــدلّت كالســهام الثــواقبِ
وَنُكّســت الأصــنامُ مــن كــلِّ جــانب
وَقَــد أعظَمــت فـي وقتـهِ أن تعظّمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
أَضـاءَت قصـورُ الشـامِ مِـن ضـوء نورهِ
فأبصــَرها المكّــيُّ مــن وســط دورهِ
وَقَــد فُتحَــت فـي قـربِ عهـد وزيـرهِ
فَكــانَ إِليــه الـدينُ أسـرعَ أدوَمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَأَطفــأَ ذاكَ النــورُ نــاراً لفـارس
فَكَــم عابــدٍ أبكتــه عــبرة قـابسِ
بُحيرتُهـــم صــارَت دمــوع الأراجــسِ
وَمِــن بعــدهِ أبكـاهمُ صـبحهُ الـدما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَإِيــوانُ كِســرى قَــد هـوت شـرفاتهُ
وَصـــاحبهُ بالشـــقّ مـــرّت حيــاتهُ
وَســارَت برُؤيــا الموبــذانِ رواتـهُ
ســـَطيحٌ بِبُشــرى الهاشــميِّ ترنّمــا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَناغــاهُ بــدرُ التــمِّ وهـو بمهـدهِ
لِيقبــسَ نــوراً ذاكــراً حسـن عهـدهِ
وَمِـن بعـدُ قَـد نـاداهُ مـن أفق سعدهِ
وَقــالَ اِنقَســم قِســمين خـرَّ مُقسـّما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
حَليمــةُ ســَعدٍ ضــاعفَ اللَّــه برّهـا
عَلــى حيـنِ تسـقي درّة الكـونِ درَّهـا
وَقَــد شــاهدَت منــهُ نمــاءً فَسـرّها
فيـومٌ كشـهرٍ وهـو كالعـام قـد نَمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَعــاشَ يتيمــاً مِــن أبيــه وأمّــهِ
لَـــدى جـــدّهِ حتّــى مضــى فلعمّــهِ
وَمــا زالَ لطــفُ اللَّـه أوفـر سـهمهِ
إِلــى أَن نَشـا فيهـم عَزيـزاً مُكرّمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَمــا شـاركَ الأقـوامَ حينـاً بـأمرِهم
وَلا سـارَ يَومـاً فـي الملاهـي بسـيرهِم
وَلَـم يَـرضَ فيمـا هُـم عليـه بكفرهِـم
وَكــانَ بِهـم يُـدعى الأميـنُ المُحكّمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَلمّــا أرادَ اللَّــهُ إظهــارَ دينــهِ
وَكشــفُ المخبّــا مـن خبايـا شـؤونهِ
حَبــاهُ علــومَ الرسـلِ فـي أربعينـهِ
وَجــبريلهُ كــانَ الســفيرَ المعلّمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
تخيّــرُه الرحمــنُ مِــن كــلّ نــاطق
وَأرســــلهُ طــــرّاً لكــــلّ الخلائقِ
وَأولاهُ علمــاً فــي جميــع الحقـائقِ
فكـانَ عَلـى الرسـلِ الإمـامَ المُقـدّما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَكَــم طــاوعَ الشـيطانَ فيـهِ حواسـد
عليــهِ لَهُــم مِــن كـلّ شـيءٍ شـواهدُ
وَلكــنّ أَشــقى النــاسِ غـاوٍ معانـد
رَأى نــورَ طــه ثـمّ مـا زال مُجرِمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
أَتـى وَظلامُ الشـركِ فـي النـاسِ حالـك
وَشــيطانهُ فــي كــلّ ديــن مشــاركُ
وَفـــي كـــلِّ قلـــبٍ للظلامِ مبــارك
فَجلّـى بنـورِ الحـقِّ مـا كـانَ مُظلِمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
فَبعــضٌ أصــلّتهُ النجــومُ الطوالــعُ
وَبعـــضٌ لأصـــنامِ الغوايــة راكــعُ
وَبعـــضٌ لأشـــجارِ الضـــلالة خاضــعُ
هـداهُم فَصـاروا أعقـلَ النـاس أفهما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
فَلا عــــزَّ للعُــــزّى ولا لِمنـــاتِهم
يغــوث يعــوق النســرَ إهلاكُ لاتهِــم
عَلا دينُهــم بــالرغم عــن سـرواتهِم
وَهــــدّمهُ مِـــن أصـــلهِ فَتهـــدّما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَعــاداهُ مِنهــم كــلّ شــيخٍ مضــلّل
عليـــهِ لأهــلِ الشــرك كــلّ معــوّلِ
لَقَـد أَقـدَموا فـي حـربِ أفضـل مرسـل
فَمـــا زادهُ الإقـــدامُ إلّا تقـــدّما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
عليــهِ علــى حكــمِ الضـلالِ تعصـّبوا
وَمِــن كــلِّ أوبٍ فــي أذاه تــألّبوا
قَــدِ اِجتَمعـوا فـي كُفرِهـم وتحزّبـوا
فَأهلـكَ بعـضَ القـوم والبعـضُ أسـلما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَكَــم مِــن رؤوسٍ حـانَ وقـتُ حَصـادها
ســَعَت ضــدّهُ مِــن جهلهــا بِمعادهـا
فَحارَبهــا مِــن بعــدِ يـأسِ رَشـادها
وَأَوصــلَها بالســيفِ قطعــاً جهنّمــا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَأَولاهُ مَــــولاهُ كــــرامَ أصــــاحب
تخيّرهـــم مِـــن قـــومهِ والأجــانبِ
أَطــاعوهُ حتّــى فــي حـروبِ الأقـاربِ
فَمـا سـالَموا منهـم أبـاً ضلّ واِبنَما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
دَعــاهُم أَجـابوا واحِـداً بعـد واحـدِ
عَلــى خيفــةٍ مِــن شــرِّ كـلِّ معانـدِ
تنحّــى بِهـم مِـن قلّـةٍ فـي المعابـدِ
وَزادوا فَصـاروا بعـدُ جَيشـاً عَرَمرمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
بِهِــم أيّـدَ الجبّـارُ فـي الأرض دينـهُ
أعـــزَّ بِهـــم مختـــارهُ وأمينـــهُ
فَلَــم يَــبرَحوا فـي أمـرهِ يتبعـونهُ
إِذا شــاءَ شـيئاً كـان أمـراً مُحتّمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
فَمِنهــم بَنــو أجــدادهِ كــلُّ باسـل
خَــبيرٍ بــأحوالِ الوغـا غيـر ناكـلِ
يُـرى معـهُ فـي الحـربِ فـي زيِّ راجـلِ
وَأنــتَ إِذا حقَّقــت أبصــرتَ ضــَيغما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
لَقَـد هجَـروا مِـن أجلهِ الدارَ والأهلا
وَقَـد قَطعـوا فـي حبّهِ الحَزنَ وَالسهلا
وَقَد لبِسوا العرفانَ إِذ خَلعوا الجَهلا
وَصــاروا بـهِ أَهـدى البريّـة أَعلمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَأَنصــارهُ الأبطــالُ أفضــلُ أنصــار
جَبـانُهم فـي الحـربِ كالأسـدِ الضـاري
أَطــاعوهُ بـالأرواحِ والمـال والـدارِ
فَروحــي فِــداهم مــا أعـزَّ وأكرمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَلا تَنــسَ صــَحباً مِـن هُنـا وهنالكـا
أطـاعوهُ خاضـوا فـي رضـاهُ المَعاركا
وَمِنهــم مَــوالٍ ثـمّ عـادوا موالكـا
بأحمــدَ نـالوا العـزّ فـذّاً وتوأمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
صــــحابتهُ كـــلٌّ عـــدولٌ أفاضـــلُ
وَمــا منهــمُ إلّا بــهِ الفضـل كامـلُ
أئمّتَنــا مَهمــا نَفــى الحـقّ جاهـلُ
هَـداهُم فكـانوا في سما الدينِ أنجُما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
لَقَـد جاهَـدوا فـي اللَّـه حـقّ جهـادهِ
وَقَـــد فتَحــوا بالســيف جــلَّ بلادهِ
وديــنَ الحِجـازي عمّمـوا فـي عبـادهِ
وَلــولاهمُ مــا جـاوزَ الـدين زمزمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَلا سـيّما الصـدّيقُ وَالفاتـح الثـاني
علـيٌّ أبـو الأشـراف مـن بعـد عثمـانِ
عَليهــم وكــلِّ الصـحبِ أفضـلُ رضـوانِ
فَقَـد خَـدموا المُختـارَ حيّـاً وبعـدما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَيـــا حبّـــذا الأطهــارَ آل محمّــد
وأكـــرِم بِزوجـــات النــبيِّ ومجّــدِ
حَــوَت بنتــهُ الزهـراءُ أفضـل سـؤدد
بــهِ فــاقتِ الزوجـات طـرّاً ومريَمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَأَبناؤُهــا حتّــى القيامــة أفضــلُ
مــنَ النــاس طــرّاً لا نــبيٌّ ومرسـلُ
فهُــم بضــعةٌ للمصــطفى مــن يفضـّلُ
سـِواها غَـدا بالجهـلِ لا العلمِ معلما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَطهّرهـــم مِـــن كــلّ رجــسٍ مطهّــرُ
هــو اللَّـه فـاِفهم فـالمُهيمن أخـبرُ
وَعَــن جــدّهم جــاءَ الحــديث يبشـّرُ
وَفاطمـــةٌ قَـــد أَحصـــنتهُ فحرّمــا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
وَســـائرُ زوجـــاتِ النــبيّ كــرائمُ
عليهـــنَّ رضـــوانُ المهيمـــن دائمُ
فَضــلنَ النِســا والفضــل فيهـنَّ لازمُ
وَكُــنّ لــديهِ أقــربَ النـاس ألزمـا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
مَــواليه كــلٌّ منهــمُ ســادَ قــومهُ
وَقَــد جعــلَ المختـارُ كالأهـل حكمـهُ
فَلا غـــروَ أَن خلّـــى أبــاهُ وعمّــه
وَجــاءَ لــه مـولاه زيـدٌ قـد اِنتمـى
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
خَــــوادمهُ والخــــادمونُ عليهـــمُ
ســَلامٌ مــنَ الرحمــنِ يســري إليهـمُ
فَخِـــدمتهُ كـــانت فخــاراً لــديهمُ
وَقَــد كــانَ حســّادهم أنجـمُ السـما
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
صـــِفاتكَ يــا خيــرَ الخلائق تعظــمُ
عــنِ المــدحِ مهمـا بـالغ المتكلّـمُ
وَلَكـــنّ شــَرطي فيــك عقــدٌ منظّــمٌ
وَدونكــهُ قــد تــمّ عقــداً منظّمــا
عَلــى ذاتِــهِ الرحمــنُ صـلّى وَسـَلّما
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.شاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.استوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.ثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.له كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).