
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يُمضـي الأُمـور عَلـى بَدائهه
وَتُريــه فِكرَتُــهُ عَواقِبَهـا
فَيَظَــلُّ يُصــدِرُها وَيورِدُهـا
فَيَعُــمّ حاضــِرها وَغائِبَهـا
فَــإِذا أَلمّـت صـعبَة فحمـت
منهـا المَقادَة كانَ صاحِبَها
المُسـتقلّ بهـا وَقـد رَسـبَت
وَلَـوت عَلـى الأَيّـامِ طالِبَها
سُسـتَ الخلافـة إِذ نَصَبت لَها
فَحميتهــا وَمنعـتَ جانِبَهـا
وَعـدلتها بِـالحَق فَاِعتَـدَلَت
وَوَســِعت راغِبَهـا وَراهِبَهـا
عَفـواً عممـتَ بِـه جَرائِمهـا
وَنَـدىً وَرَيـتَ بِـه مَطالِبَهـا
وَإِذا الحُروب طَغَت بعثتَ لَها
رَأيــاً تَفُـلّ بِـه كَتائِبَهـا
رَأيـا إِذا نَبت السيوف مَضى
عَــزمٌ بِـه فَشـفى مَضـارِبَها
أَجــرى إِلـى فِئَة بِـدَولَتِها
وَأَقـامَ فـي أخـرى نَوادِبَها
وَإِذا الخُطـوب تَـأثلت ورسَت
هــدَّت فَواضــِلُه نَوائِبَهــا
حَتّــى تَكـرّ صـروفها نِعَمـا
مَصـــــارعها مَضــــارِبَها
وَإِذا جَــرت بِضــَميره يَـده
أَبـدَت لـه الدُّنيا مَناقِبَها
إبراهيم بن العباس بن محمد بن صول أبو إسحاق. كاتب العراق في عصره، أصله من خراسان، وكان جده محمد من رجال الدولة العباسية ودعاتها، ونشأ إبراهيم في بغداد فتأدب فيها، وقربه الخلفاء، فكان كاتباً للمعتصم والواثق والمتوكل. وتنقل في الأعمال والدواوين إلى أن مات، متقلداً ديوان الضياع والنفقان بسامراء. قال دعبل الشاعر: لو تكسب إبراهيم بن العباس بالشعر لتركنا في غير شيء. وكان يدعي خؤولة العباس بن الأحنف الشاعر. له (ديوان رسائل) و (ديوان شعر) و(كتاب الدولة) و(كتاب العطر) و(كتاب الطبخ).