
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَــنْ مُبْلِــغُ الْأَقْــوامِ أَنَّ جُمُوعَنــا
حَــوَتِ الْجَزِيــرَةَ غَيْــرَ ذاتِ رِجــامِ
جَمَعُـوا الْجَزِيـرَةَ وَالْغِيـابَ فَنَفَّسـُوا
عَمَّـــنْ بِحِمْـــصَ غَيابَـــةَ الْقُــدَّامِ
إِنَّ الْأَعِــــزَّةَ وَالْأَكــــارِمَ مَعْشـــَرٌ
فَضــُّوا الْجَزِيـرَةَ عَـنْ فِـراجِ الْهـامِ
غَلَبُوا الْمُلُوكَ عَلَى الْجَزِيرَةِ فَانْتَهَوْا
عَــنْ غَــزْوِ مَــنْ يَـأْوي بِلادَ الشـَّامِ
عِياضُ بن غَنْمِ بن زُهَيْرٍ الفِهْرِيّ، شاعرٌ مخضرمٌ، من شجعانِ الصَّحابةِ وقادتِهم، أسلمَ قبلَ الحُدَيْبِيةِ وشَهِدَ بَدْراً وأُحُداً والخَنْدقَ، ونَزَل الشامَ. وفتَحَ بلادَ الجَزيرةِ في أيّامِ عُمَر بن الخطّاب، وهو أوَّلُ من أجازَ "الدَّرْبَ" إلى الرُّومِ غازِياً. كان يُقالُ لعياضٍ "زادُ الرَّاكبِ"؛ لأنَّهُ كان يُطْعِمُ رِفْقَتَهُ ما كانَ عندَهُ، وإذا كانَ مُسافراً آثرَهُم بزادِه، فإنْ نَفِدَ نَحَرَ لَهُمْ جَمَلَهُ.