
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَلَمّــا قَســا قَلـبي وَضـاقَت مَـذاهِبي
جَعَلــتُ الرَجــا مِنّــي لِعَفـوِكَ سـُلَّما
تَعـــاظَمَني ذَنـــبي فَلَمّــا قَرَنتُــهُ
بِعَفــوِكَ رَبّــي كــانَ عَفــوُكَ أَعظَمـا
فَمـا زِلـتَ ذا عَفـوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل
تَجـــودُ وَتَعفـــو مِنَّـــةً وَتَكَرُّمـــا
فَلَــولاكَ لَــم يَصــمُد لِإِبليــسَ عابِـدٌ
فَكَيــفَ وَقَــد أَغــوى صــَفِيَّكَ آدَمــا
فَلِلَّـــهِ دَرُّ العــارِفِ النَــدبِ إِنَّــهُ
تَفيــضُ لِفَــرطِ الوَجـدِ أَجفـانُهُ دَمـا
يُقيــمُ إِذا مــا اللَيــلُ مَـدَّ ظَلامَـهُ
عَلـى نَفسـِهِ مَـن شـِدَّةِ الخَـوفِ مَأتَمـا
فَصـيحاً إِذا مـا كـانَ فـي ذِكـرِ رَبِّـهِ
وَفـي مـا سـِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما
وَيَــذكُرُ أَيّامــاً مَضــَت مِــن شـَبابِهِ
وَمــا كـانَ فيهـا بِالجَهالَـةِ أَجرَمـا
فَصــارَ قَريــنَ الهَــمِّ طــولَ نَهـارِهِ
أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما
يَقــولُ حَبيــبي أَنـتَ سـُؤلي وَبُغيَـتي
كَفــى بِــكَ لِلراجيــنَ سـُؤلاً وَمَغنَمـا
أَلَســـتَ الَّــذي غَــذَّيتَني وَهَــدَيتَني
وَلا زِلـــتَ مَنّانـــاً عَلَــيَّ وَمُنعِمــا
عَســى مَـن لَـهُ الإِحسـانُ يَغفِـرُ زَلَّـتي
وَيَســتُرُ أَوزاري وَمــا قَــد تَقَــدَّما
محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي أبو عبد الله.أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة وإليه نسبة الشافعية كافة. ولد في غزة بفلسطين وحمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين، وزار بغداد مرتين وقصد مصر سنة 199 فتوفي بها وقبره معروف في القاهرة.قال المبرد: كان الشافعي أشعر الناس وآدبهم وأعرفهم بالفقه والقراآت، وقال الإمام ابن حنبل: ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في رقبته منّة.كان من أحذق قريش بالرمي، يصيب من العشرة عشرة، برع في ذلك أولاً كما برع في الشعر واللغة وأيام العرب ثم أقبل على الفقه والحديث وأفتى وهو ابن عشرين سنة.قال التاج السبكي في طبقاته بعدما أورد منخبا من شعر الإمام الشافعي:حدثنا أبو حاتم حدثنا حرملة سمعت الشافعي يقولولا معنى للإكثار من ذكر شعر الشافعي رضي الله عنه وهو شيء قد طبق الأرض وخلق رداء ليلها المسود ونهارها المبيض