
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَوافوا بِنا الزهراءِ في حالِ خَلَّةٍ
تلائمُ لاســتيفائهم فــي التوثّـقِ
وَحـوليَ مِـن أَهـلِ التَـأدُّبِ مَـأتمٌ
وَلا جُـــؤذرٌ إِلا بِثَـــوبٍ مُشـــَقَّقِ
فَلـو أَنَّ في عَيني الحِمامَ كَروضِها
وَإِن كـانَ فـي أَلـوانِهِ غَير مُشفِقِ
وَنـادى حِمـامي مُهجَـتي لَتغـافَلَت
فَهلا أَجـابَت وَهـوَ عِنـدي كَبخنقـي
أَعينــيَ إِن كـانَت لِـدَمعكِ فَضـلةٌ
تُثَبِّــتُ صــَبري ســاعَةً فَتــدفَّقي
فَلـو سـاعَدت قالَت أَمِن قلّةِ الأَسى
تَبَقَّـت دُموعي أَم مِن البَحر تَستَقي
تكلفنـي أَن أُعتـب الـدَّهر إِنَّهـا
لجاهلـةٌ مَـن لـي بإِعتـابِ مُحنَـقِ
وَقـالَت تظـنُّ الـدَّهر يَجمَعُ بَيننا
فَقُلـتُ لَهـا مَـن لـي بِظـنٍّ محقـقِ
وَلَكننــي فيمــا زجـرت بِمُقلَـتي
زَجـرتُ اجتماعَ الشملِ بَعد التَّفرُّقِ
فَقَـد كانَت الأَشفار في مثل بُعدِنا
فَلَما التقت بالطَّيفِ قالَت سَنَلتَقي
أَباكيـة يَومـاً وَلـم يَـأن وَقتُـهُ
سـينفد قَبـلَ اليَومِ دَمعك فارفقي
وَمُـذ لَم تريني أَنت في ثَوبِ ضائع
لعمــري لَقَــد جَفَّـت بِعـيِّ مُمَـزَّقِ
قال الحميدي في جذوة المقتبس (كان كثير من شيوخ الأدب في وقته يقولون: فتح الشعر بكندة، وختم بكندة، يعنون امرأ القيس، والمتنبي، ويوسف بن هارون، وكانا متعاصرين .. وعمل في السجن كتاباً سماه كتاب الطير في أجزاء، وكله من شعره، وصف فيه كل طائر معروف، وذكر خواصه وذيل كل قطعة بمدح ولي العهد هشام بن الحكم، مستشفعاً به إلى أبيه في إطلاقه، وهو كتاب مليح سبق إليه، وقد رأيت النسخة المرفوعة بخطة ونسخت منها) ونبه المقري إلى أن في نسبة المتنبي إلى كندة القبيلة كلاما مشهورا، وقد ترجم الحميدي لابنه علي ترجمة مقتضبة ذكر فيها أنه كان شاعرا وأورد بيتا من شعره، نقلا عن ابن شهيد. وقال الفتح بن خاقان في مطمح الأنفس: (وكان هو وأبو الطيب متعاصرين، وعلى الصناعة متغايرين، وكلاهما من كندة، وما منهما إلا من اقتدح في الإحسان زنده وتمادى بأبي عمر، طلق العمرحتى أفرده صاحبه ونديمه، وهريق شبابه واستشن أديمه، ففارق تلك الأيام وبهجتها، وأدرك الفتنة فخاض لجتها، وأقام فرقاً من هيجانها، شرقاً بأشجانها، ولحقته فيها فاقة نهكته، وبعدت عنه الإفاقة حتى أهلكته، وقد أثبت من محاسنه ما يعجبك سرده، ولا يمكنك نقده) (1) كذا بالحاء وفي الصلة لابن يشكوال: (قال لي ابن مغيث: كان يلقب بأبي جنيش فنقل إلى الرمادي) وفي تاريخ الإسلام للذهبي: (وكان يُلقب بأبي جنيش ومنهم من يلقبه بأبي رماد) ورأيت في المواقع من كناه أبا جنيس، وأما البلوي في رحلته فكناه أبا الحجاج، وهو في (مصارع العشاق) للسراج القاري (أبو عمر يوسف بن عبد الله الملقب بأبي رمال) وذلك تصحيف، وفي نهاية الأرب للنويري والإحاطة للسان الدين الخطيب (الزيادي) مكان الرمادي، ونسبه الحميري إلى رمادة برقة، ولم يسم في (الروض المعطار) سوى رمادتين، بينما عرف ياقوت في معجم البلدان ب11 رمادة، ونسبه إلى رمادة قرطبة وهو الصحيح الذي يفهم من شعره، لاسيما القصيدة التي يقول فيها (اغتربنا أنت من بجانة وأنا مغترب من قرطبه)