
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا قلـتُ هـذا حين أسلو يَهيجُني
نسـيمُ الصبا من حيثُ يَطّلِعُ الفجرُ
وانّــي لَتَعْرونـي لـذِكراكِ فَتْـرةٌ
كَمـا انْتَفَضَ العُصفورُ بَلّلهُ القَطْر
هَجَرْتُـكِ حتّـى قيـل لا يَعْرِفُ الهوى
وزُرْتُـك حـتى قيـل ليـس لـه صبر
صـَدَقْتِ أنا الصّبّ المُصاب الذي به
تباريـحُ حُـبٍّ خامرَ القلبَ أو سِحْر
أمـا والـذي أبكـى وأضْحَكَ والذي
أمـاتَ وأحيـا والـذي أمرهُ الأمر
لقـد تَركَتْني أحْسُدُ الوحشَ أن أرى
ألِفَيْـنِ منهـا لا يَروعُهمـا النّفْر
فيا هجرَ ليلي قد بلغتَ بِيَ المَدى
وزِدتّ علـى ما لم يكن بَلَغ الهجر
ويــا حبَّهــا زِدْنـي جَـوىً ليلـةٍ
ويـا سـَلوةَ الأيّـامِ مَوْعِدُكِ الحَشْر
عجبـتُ لِسـَعْيِ الدهرِ بيني وبينها
فلمّا انقضى ما بينَنا سكن الدهر
وأنّـي لآتيهـا وفـي النفس هَجْرُها
بَتاتاً لأُخرى الدهر ما وَضَح الفجر
فمــا هـو إلاّ أن أراهـا فُجـاءةً
فــأبُهْتُ لا عُــرْفٌ لَــدَيّ ولا نُكْـر
تكــاد يـدي تَنْـدَى مـا لمسـتُها
ويَنْبِـتُ في أطرافِها الورقُ الحُضْر
عبد الله بن سلمة السهمي، من بني هذيل بن مدركة.شاعر، من الفصحاء، كان في العصر الأموي، موالياً لبني مروان، متعصباً لهم، وله في عبد الملك وأخيه عبد العزيز مدائح.وكان قد حبسه عبد الله بن الزبير عاماً وأطلقه بشفاعة رجال من قريش وهو صاحب الأبيات المشهورة التي أولها:عجبت لسعي الدهر بيني وبينها فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر