
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أرى سـلمى تصـد ومـا صددنا
وغيـرَ صـُدودها كنّـا أردنـا
لقـد بَخَلـت بنائِلِهـا علينا
ولـو جـادت بنائِلهـا حَمِدنا
وقـد ضـنّت بمـا وعدت وأمست
تَغَيّــرَ عهـدُها عمـا عهـدنا
ولـو علمـت بمـا لاقيتُ سلمى
فتُخـبرني وتعلـم مـا وجدنا
تُلِـمّ علـى تنائي الدارِ منّا
فيُسـهِرُنا الخيالُ إذا رقدنا
ألـم تـر أننـا لمـا ولِينا
أمـوراً خُرّقـت فَـوَهت سـَدَدنا
رأينا الفتق حين وهى عليهم
وكـم مثلـه مـن صـدعٍ رَفأنا
إذا هـاب الكريهة من يليها
وأعظمهـا الهيوبُ لها عمدنا
وجَبّــــارٍ تركنـــاه كليلاً
وقــائدَ فتنـةٍ بـاغٍ أزلنـا
فلا تَنســوا مَواطننـا فإنّـا
إذا ما عاد أهل الجُرم عُدنا
ومـا هِيضـَت مَكاسرُ من جَبَرنا
ولا جُبِـرَت مُصـيبةُ مَـن هَدَدنا
ألا مــن مُبلـغٌ عَنّـي هِشـاماً
فمـا منـا البلاءُ وما بَعُدنا
ومـا كنا إلى الخلفاء نُفضي
ولا كنــا نُــؤخَّرُ إن شـَهِدنا
ألـم يـكُ بـالبلاءِ لنا جزاءٌ
فنُجـزى بالمحاسـنِ أم حُسِدنا
وقـد كـان الملوك يَرون حقاً
لوافِـدِنا فنُكـرمُ إن وَفَـدنا
وَلينـا الناس أزماناً طِوالاً
وسُســْناهم ودُسـناهم وقُـدنا
وكـان أبـوك قد أسدى إلينا
جَســيمةَ أمـرهِ وبـه سـَعدنا
كـذلك أول الخلفـاء كـانوا
بنـا جـدّوا كمـا بهُم جدَدنا
هــمُ آباؤنــا وهُـم بَنونـا
لنـا جُبلـوا كما لهم جُبلنا
ونَكـوي بالعـداوة مَن بغانا
ونُسـعِدُ بـالمودّة مَـن وَدِدنا
نـرى حقـاً لسـائلِنِا علينـا
فنَحبــوه ونُجـزلُ إن وعَـدنا
ونَضـمَنُ جارنـا ونـراه منّـا
فنَرفُــدُه ونجـزِلُ إن رَفَـدنا
ومـا نَعتـدّ دون المجد مالاً
إذا يُغلــى بمكرُمـة أفـدنا
وأتلــدُ مجـدِنا أنّـا كـرامٌ
بِحـدّ المشـرفيّةِ عنـه ذُدنـا
يزيد بن مقسم الثقفي.من مواليهم، وضبة أمه: شاعر كبير، من أهل الطائف (بالحجاز) مات أبوه وخلفه صغيراً، فحضنته أمه، فنسب إليها.انقطع إلى الوليد بن يزيد بالشام، فكان لا يفارقه. ولما أفضت الخلافة إلى هشام، أبعد ابن ضبة، لاتصاله بالوليد؛ فخرج إلى الطائف، فأقام إلى أن ولي الوليد، فوفد عليه، فأدناه وضمه إليه وأكرمه.وفى الأغانى أن لابن ضبة ألف قصيدة اقتسمتها شعراء العرب وانتحلتها فدخلت فى أشعارها.وكان يتعمد الإتيان بغريب اللغة ومعتاص القوافي في شعره. مات بالطائف.