هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبَـى لَيْلِـيَ أَنْ يَـذْهَبْ
وَنِيـطَ الطَّرْفُ بِالْكَوْكَبْ
وَنَجْــمٍ دُونَـهُ الْأَهْـوا
لُ بَيْنَ الدَّلْوِ وَالْعَقْرَبْ
وَهَـذا الصـُّبْحُ لا يَأْتِي
وَلا يَــدْنُو وَلا يَقْــرَبْ
بِفَقْــدِ عَشــِيرَةٍ مِنَّـا
كِـرامِ الْخِيمِ وَالْمَنْصِبْ
أَحــالَ عَلَيْهِــمُ دَهْـرٌ
حَدِيـدُ النَّابِ وَالْمِخْلَبْ
فحَـلَّ بِهِـمْ وَقَدْ أَمِنُوا
وَلَـمْ يُقْصـِرْ وَلَمْ يَشْطُبْ
وَمـا عَنْـهُ إِذا ما حَلْ
لَ مِـنْ مَنْجـىً وَلا مَهْرَبْ
أَلا يـا عَيْـنُ فَابْكِيهِمْ
بِــدَمْعٍ مِنْـكِ مُسـْتَغْرِبْ
فَـإِنْ أَبْكِـي فَهُـمْ عِزِّي
وَهُـمُ رُكْنِـي وَهُمْ مَنْكَبْ
وَهُـمْ أَصـْلِي وَهُمْ فَرْعِي
وَهُـمْ نَسـَبِي إِذا أُنْسَبْ
وَهُـمْ مَجْـدِي وَهُمْ شَرَفِي
وَهُـمْ حِصـْنِي إِذا أَرْهَبْ
وَهُـمْ رُمْحِـي وَهُمْ تُرْسِي
وَهُـمْ سـَيْفِي إِذا أَغْضَبْ
فَكَـمْ مِـنْ قـائِلٍ مِنْهُمْ
إِذا مـا قـالَ لا يَكْذِبْ
وَكَـمْ مِـنْ نـاطِقٍ فِيهِمْ
خَطِيــبٍ مِصــْقَعٍ مُعْـرِبْ
وَكَـمْ مِـنْ فـارِسٍ مِنْهُمْ
كَمِــيٍّ مُعْلَــمٍ مِحْــرَبْ
وَكَـمْ مِـنْ مِـدْرَهٍ فِيهِمْ
أَرِيــبٍ حَــوْلَهُ مَغْلَـبْ
وَكَـمْ مِـنْ جَحْفَـلٍ مِنْهُمْ
عَظِيـمِ النَّارِ وَالْمَوْكِبْ
وَكَـمْ مِـنْ خِضـْرِمٍ فِيهِمْ
نَجِيــبٍ ماجِــدٍ مُنْجِـبْ
أُمَيْمَةُ بِنْتُ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَناف، وتُعْرَف بأميمة العَبْشَمِيَّة، شاعِرَةٌ جاهِلِيَّةٌ مِنْ قَبيلَةِ قُرَيْش، قُتِلَ أَخُوها أبو سُفيانَ بنُ أميّة معَ جمعٍ من قومها في حربِ الفجار في اليوم الرّابع المُسمَّى بيَوْمِ عُكاظ، فقالت قصيدةً فِي رِثائِهِم. والفِجار حربٌ بَيْنَ قُرَيْش وقَيْسِ عَيْلان، استمَرَّتْ أربعَ سنَوات.
