
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَأَيْـتُ بَنِـي الـدُّنْيا كَـأحْلامِ نائِمٍ
وَكَــالْفَيْءِ يَـدْنُو ظِلُّـهُ ثُـمَّ يَقْلُـصُ
وَكُـلُّ مُقِيـمٍ فِـي الْحَيـاةِ وَعَيْشـِها
فَلا شــَكَّ يَوْمــاً أَنَّـهُ سـَوْفَ يَشـْخُصُ
يَفِرُّ الْفَتَى مِنْ خَشْيَةِ الْمَوْتِ وَالرَّدَى
وَلَلْمَــوْتُ حَتْفٌــ، كُـلُّ حَـيٍّ سـَيَغْفَصُ
أَتـاهُ حِمـامُ الْمَـوْتِ يَسـْعَى بِحَتْفِهِ
وَقَـدْ كـانَ مَغْـرُوراً بِـدُنيا تَرَبَّـصُ
كَأَنَّــكَ فِــي دارِ الْحَيــاةِ مُخَلَّـدٌ
وَقَـدْ بـانَ مِنْهـا مَنْ مَضَى وَتَقَنَّصُوا
لَقَـدْ أَفْسـَدَ الـدُّنْيا وَعَيْشَ نَعِيمِها
فَجــائِعُ تَتْــرَى تَعْتَــرِي وَتُنَغِّــصُ
أَلا رُبَّ مَـــرْزُوقٍ بِغَيْـــرِ تَكَلُّـــفٍ
وَآخَـــرَ مَحْـــرُومٍ يَجِــدُّ وَيَحْــرَصُ
جُمْعَةُ بِنْتُ الخُسّ (وقال الآلوسيّ إنّها خُمْعَة)، شاعِرَةٌ جاهِلِيَّة، عُرِفَتْ بالحِكْمَةِ والعَقْلِ الرَّزِين، ولَها شِعْرٌ فِي ذَلِك.