
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَرى الأثلَ مِن وادي العقيقِ مُجاوري
مُقيمـاً وَقَـد غـالَت يزيـدَ غَوائلُه
فَــتىً قـدّ قـدّ السـيف لا متضـائلٌ
وَلا رهــــلٌ لبّــــاته وَبـــآدلُه
فـتى لا تَـرى قـدّ القميـصِ بخصـرهِ
وَلكنّمــا تـوهي القميـصَ كـواهِلُه
فَتىّ ليسَ لاِبنِ العمّ كالذئبِ إِن رأى
بِصــاحبهِ يَومـاً دَمـاً فهـو آكلُـه
يســرّك مَظلومــاً وَيرضـيك ظالمـاً
وَكــلّ الّـذي حمّلتـهُ فهـو حـامِلُه
إِذا نــزلَ الضـيفانَ كَـانَ عَـذوّراً
عَلـى الحـيّ حتّـى تسـتقلّ مَراجلُـه
إِذا مـا طَهـا للقـومِ كـانَ كـأنّه
حَمــيّ وكــانَت شــيمةٌ لا تزايِلُـه
إِذا القـومُ أمّـوا بيتهُ فهو عامدٌ
لأفضـل مـا ظنّـوا بِـهِ فهـوَ فاعِلُه
إِذا جـدّ عنـدَ الجـدّ أَرضـاكَ جـدّهُ
وَذو باطـلٍ إِن شـئتَ ألهـاكَ باطِلُه
مَضــى وَوَرثنــاهُ دريــس مفاضــةٍ
وَأبيــض هنــديّاً طــويلاً حمـائِلُه
وَقَـد كـانَ يـروي المشـرفيّ بكفّـهِ
وَيبلـغُ أَقصـى حجـرة الحـيّ نائلُه
كريـــمٌ إِذا لاقيتـــه متبســـّماً
وَأمّـا تـولّى أشـعث الـرأسِ جافِلُه
تــرى جــازرَيهِ يرعــدانِ ونـاره
عَليهـا عـداميل الهشـيمِ وَصـامِلُه
يَجـرّان ثِنيـاً خيرهـا عظـم جـاره
بَصـيراً بهـا لم تعدُ عَنها مَشاغِلُه
وَلَـو كنـتُ فـي غـلٍّ فَبحـت بِلَوعتي
إِليــهِ للانَــت لـي وَرقّـت سَلاسـِلُه
وَلَمّـا عَصـاني القلـب أظهرتُ عولةً
وَقلــتُ أَلا قلــب بقلـبي أُبـادِلُه
ســَيَبكيهِ مَــولاه إِذا مـا تَرفّعـت
عَـنِ الساقِ عندَ الروع يوماً ذَلاذِلُه
وَكنـت أعيـرُ الـدمعَ قَبلك مَن بكى
وَأَنـتَ عَلـى مَـن مـاتَ بعدك شاغلُه
زينب بنت سلمة بن سمرة بن سلمة الخير القشيرية المعروفة ببنت الطثرية وهي أمها.شاعرة. لها في ديوان (الحماسة) قصيدة من عيون الشعر، في رثاء أخيها يزيد بن الطثرية وكان مقتله ببعض نواحي اليمامة سنة 126هـ، أولها:أرى الأثل من وادي العقيق مجاوري مقيما وقد غالت يزيد غوائله