
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دهـرٌ رمتنـي بريبـه ريبـه
مـا تنقضـي من خطوبه خطبه
مـا سـببٌ مـن صـروفه عجـبٌ
إلا اجتمــاعٌ لهلــه سـببه
يا طيب عيش الوحيد منفردا
لنفســـه همّــه ومكتســبه
كــم ثعلـب لا يفـوته طلـبٌ
اثقلــه عنـد عـدوه ذنبـه
وكـم بعيـر عـود لـه جلـدٌ
أوهنــهُ فـي قيـامه قتبـه
وصـاحب لـي أرضـيته زمنـا
والـدهرُ تتلـو سرورهُ نخبه
حتّى إذا ما الزمان قصّر بي
وجرّعتنــي كؤوســه نــوبه
شـكَوت مـا بي فبات مشتكيا
دهرا عبوسا دارت بنا كربه
بـي جـرب وهـو يشتكي جربا
شـعلي حكـاكي وشـعله جربه
أبـدي ازورارا وصدّ عن غضَب
مـن غير جرم بل خانه أدبه
قلــت لـه قـول حـوّل فطـن
قـد راضـه مـن زمانه عجبه
من لم يكن في رضاه ينفعني
رضــاه عنـي يسـرني غضـبه
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.