
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أصــون دراهمـي وأذُبّ عنهـا
لأنّ دراهمــي ســيفي وترسـي
وأبخلُ ما استطعت بها حياتي
علـى نفسـي بمـاكولي ولبسي
وأتركهــا علـى أعـدى عـدُوّ
إذا مـا مـتّ مـن ولـد وعرس
فيأكلهــا ويشــربُها هنيّـا
علـى النغمـات مـن زير وجسّ
ويلغننـي ويحـدث فـوق قبري
ولا يتصـــدّقن عنــي بفلــس
أحــبّ إلـيّ مـن قـولي لخـل
أعنّــي محسـنا منهـا بخمـس
فيصـرفني أجـرّ الـذيل منّـي
وقـد صارت كنفس الكلب نفسي
لمـوتي قبـل ذاك بحسـن مـسّ
أحــبّ إلـي مـن فقـر بـوكسِ
لأنّ الفقـرَ أقبـح مـا تـردّى
بـه الإنسـانُ مـن ثـوب ولبس
وأقبــحُ بـالجرال بكـلّ أرض
ولـو جـاءوا بنسبة عبد شمس
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.