
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خالد بن صفوان (1) بن عبد الله ابن عمرو بن سنان المعروف بالأهتم (2) بن سمي بن سنان بن خالد بن منقر ابن أسد بن الحارث المعروف بمقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم أبو صفوان التميمي المنقري البصري،واعتمد الزركلي في ترجمته لخالد لقبه (ابن الأهتم) قال: (توفي نحو133هجرية=.750م) من فصحاء العرب المشهورين كان يجالس عمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك وله معهما أخبار ولد ونشأ بالبصرة وكان أيسر أهلها مالا ولم يتزوج له كلمات سائرة قيل له: أي إخوانك أحب اليك؟ فقال: الذي يغفر زللي ويقبل عللي ويسد خللي عاش الى أن أدرك خلافة السفاح العباسي وحظي عنده وكان لفصاحته أقدر الناس على مدح الشيء وذمه وكان يعارض شبيب بن شبيبة لاجتماعهما على القرابة والمجاورة والصناعة وجمع بعض كلامه في "كتاب" وكان يرمى بالبخل وكف بصره؟ )وفي ما حكاه ابن العديم من أخباره انه كان من ندماء خالد القسري.وهو صاحب الأبيات السائرة التي أوردها الجاحظ في البيان والتبيين بلا نسبة وأولها:ومـا المـرء إلا الأصـغران لسـانه ومعقــوله والجســم خلــق مصـورقال الجاحظ في (البيان والتبيين 1/340): (ولكلام خالد كتاب يدور في أيدي الوراقين) والأرجح أنه كتاب "أخبار خالد بن صفوان" الذي نسبه ابن النديم في الفهرست إلى المدائني.وعلق المرحوم عبد السلام هارون على اسم خالد بقوله: (هو خالد بن صفوان بن عبد الله بن الأهتم كان قريعاً لشبيب وعلما من أعلام الخطابة وقد وفد الى ابن هشام وكان من سمار أبي العباس وكان مطلاقا روى أنه قال: "ما من ليلة أحب الي من ليلة قد طلقت فيها نسائي فأرجع والستور قد قلعت ومتاع البيت قد نقل فتبعث الي بنتي بسليلة فيها طعامي وتبعث اليّ الأخرى بفراش أنام عليه (المعارف 177).ترجم له ابن العديم في "بغية الطلب: ترجمة مطولة قال في أثنائها:: قدم رصافة قنسرين على هشام بن عبد الملك. ونقل عنه موعظة طويلة وعظ بها هشاما أولها قوله: أوفدني يوسف بن عمر إلى هشام بن عبد الملك في وفد العراق فقدمت عليه وقد خرج متبدياً قرابينه وأهله وحشمه وغاشية من جلسائه فنزل في أرض قاع صحصح متنايف أفيحوفي القصة لما فاخر هشام بفخامة حاضرته وسكت وفد مكة ووفد المدينة ووفد الكوفة فقام ابن الأهتم وكان في وفد البصرة فقال: ياأمير المؤمنين إن هؤلاء قد أقروا على أنفسهم ولو كان من له لسان وبيان لأجاب عنهمفقال له هشام: أفعندك في بلدك غير ما قالوا؟فقال: نعم أصف بلادي وقد رأيت بلادك فتقيسهافقال: هات،فقال: يغدو قانصانا فيجيء هذا بالشبوط والثيم، ويجيء هذا بالظبي والظليم، ونحن أكثر الناس عاجاً وساجاً وخزاً وديباجاً وخريدة مغناجاً وبرذوناً هملاجاً، ونحن أكثر الناس قنداً ونقداً، ونحن أوسع الناس برية وأريفهم بحرية، وأكثرهم ذرية، وأبعدهم سرية، بيوتنا ذهب ونهرنا عجب، أوله رطب وآخره عنب، وأوسطه قصب،فأما نهرنا العجب فإن الماء يقل وله عباب ونحن نيام على فرشنا حتى يدخل أرضنا، فيقتلنتنها، ويعلو متنها فنبلغ منه حاجاتنا ونحن نيام على فرشنا، لا ننافس فيه من قله، ولا نمنع لذله، يأتينا عند حاجتنا إليه ويذهب عنا عند رينا وغنانا عنه.النخل عندنا في منابته كالزيتون عندكم في مآركه، فذاك في أوله كهذا في إبانه، ذاك في أفنانه كهذا في أغصانه يخرج أسفاطاً عظاماً، وأوساطاً، ثم ينفلق عن قضبان الفضة منظومة بالزبرجد الأخضر ثم يصير أصفر وأحمر، ثم يصير عسلاً في شنة من سخاء ليست بقربة ولا إناء، حولها المذاب ودونها الحراب، لا يقربها الذباب مرفوعة عن التراب، من الراسخات في الوحل الملقحات بالفحل المطعمات في المحلوأما بيوتنا الذهب فإن لنا عليهم خرجاً في السنين والشهور، نأخذه في أوقاته، ويدفع الله عنه آفاته وننفقه في مرضاته.قال فقال هشام: وأنى لكم هذا يا ابن صفوان ولم تسبقوا إليه ولم تنافسوا عليه؟فقال: ورثناه عن الآباء، ونعمره للأبناء، فيدفع لنا عنه رب السماء، فمثلنا فيه كما قال أوس بن مغراء:فمهمــا كــان مــن خيـر فإنـا ورثنـــــاه أوائل أولينـــــاونحــن مورثــوه كمــا ورثنـاه عــن الآبــاء إن متنــا بنينــاقال: فقال له هشام: لله درك يا بن صفوان لقد أوتيت لساناً وعلماً وبياناً فأكرمه وأحسن جائزته وقدمه على أصحابه.ثم أورد ابن العديم قصصا أخرى لابن الأهتم مع هشام منها وصفه لما رآه في الطريق إليه ومنها رده على من أراد أن يضع من قدره من بني عبد الدار. وكلمة ثالثة في الرد على إبراهيم بن مخرمة الكندي لما فاخر بآعلام اليمن.ثم ساق نوادره وحكاياه وهي كثيرة، وفيها ما ينسب معه إلى البخل قال:وقالت امرأة لخالد بن صفوان: إنك لجميل فقال خالد: كيف تقولين هذا، فو الله ما فيّ عمود الجمال ولا رداؤه ولا برنسه، فأما عمود الجمال فالطول، وأما رداؤه فالبياض، وأما برنسه فسواد الشعر، وأنا أصلع آدم فصير، لكن قولي: إنك لحلو.قال: وقيل لخالد بن صفوان: مالك لا تنفق فإن مالك عريض؟ فقال: الدهر أعرض منه، فقيل كأنك تأمل أن تعيش الدهر كله، فقال: ولا أخاف أن أموت في أوله.قال: كان خالد بن صفوان إذا أخذ جائزته قال للدراهم: أما والله لأطيلن ضجعتك ولأديمن صرعتك.قال: وأتى خالد بن صفوان رجل فسأله فأعطاه درهماً، فقال له: سبحان الله يا أبا صفوان أسألك فتعطيني درهماً! فقال له خالد: يا أحمق أما تعلم أن الدرهم عشر العشرة، والعشرة عشر المائة، والمائة عشر الألف والألف عشر العشرة آلاف، ألا ترى كيف ارتفع الدرهم إلى دية المسلم، والله ما تطيب نفسي بدرهم أنفقه إلا درهماً قرعت به باب الجنة أو درهماً أشتري به موزاً فآكله.وقال رجل لخالد بن صفوان: ما بالي إذا رأيتكم تتذاكرون الأخبار وتتناشدون الأشعار وتدارسون الآثار وقع عليَّ النوم؟ قال: لأنك حمار في مسلاخ إنسان.ومن نوادر ما رواه ابن العديم قصة وفادة خالد على السفاح ومعاتبته أنه اكتفى بأم سلمة المخزومية ثم يصف له مزايا كل صنف من النساء : الطويلة التي تتثنى للنجابة، والركماء التي تشتهى لحسنها ... والبيضاء اللطيفة التي تحب لبراعتها، ...إلخ والقصة مما رواه المسعودي في مروج الذهب بتفصيل أكثر ورواها المعافى بن زكريا في "الجليس الصالح" أيضا وانتهت بتراجع خالد عن كلامه خوفا من أم سلمة وطمعا بجائزتها.قال الجاحظ في البيان والتبيين أثناء حكايته أخبار المتصافين رغم اختلاف المذهب والقبيلة:(وقد كانت الحال بين خالِد بن صَفْوانَ وشبيبِ بن شيبةَ، الحالَ التي تدعو إلى المفارَقة بعد المنافسة والمحاسَدة؛ للذي اجتمع فيهما من اتِّفاق الصِّناعة والقَرابة والمجاورة، فكان يُقال: لولا أنهما أحكمُ تميمٍ لتبايَنَا تبايُنَ الأسدِ والنمر، وكذلك كانت حالُ هشامِ بن الحكم الرَّافضيّ، وعبد اللَّه بن يزيد الإباضيّ، إلا أنهما أفْضَلا على سائر المتضادِّين، بما صارا إليه من الشِّرْكةِ في جميع تجارَتِهما، وذكر خالدُ بنُ صفوانَ شبيبَ بنَ شيبة فقال: ليس له صديقٌ في السِّرّ، ولا عدوٌّ في العلانِيَةِ، فلم يعارضْه شبيب، وتدلُّ كلمةُ خالدٍ هذه على أنه يُحسِن أن يسُبّ سَبَّ الأشراف)،ومن طريف ما ذكر الجاحظ أثناء كلامه على واصل بن عطاء:وكان بشَّارٌ كثيرَ المديح لواصِل بن عطاء قبل أن يدين بَشَّارٌ بالرَّجْعة، ويكفِّرَ جميع الأمَّة، وكان قد قال في تفضيله على خالِد بن صفوانَ وشبيبِ بن شَيبة، والفضل بن عيسى، ويومَ خطَبوا عند عبد اللّه بن عمر بن عبد العزيز والي العراق:أبــا حُذيفَـة قـد أوتِيـتَ مُعْجِبِـةً فـي خُطبـةٍ بَـدَهَتْ مـن غيـر تقديرِوإنَّ قـولاً يـروق الخالِـدَين معـاً لمُســْكِتٌ مُخــرِسٌ عــن كـلّ تحـبيرِلأنه كان مع ارتجاله الخطبَة التي نزع منها الراء، كانت مع ذلك أطولَ من خطبهم، وقالبشّار:تكلَّفُـوا القـولَ والأقوامُ قد حَفَلوا وحَبّــروا خطبـاً ناهِيـكَ مـن خُطـبِفقــام مــرتجِلاً تغلــي بـداهتُه كمِرْجَـل القيْـن لمـا حُـفَّ بـاللَّهبوجـانَبَ الـراءَ لـم يشـعُرْ بها أحد قبـل التصـفُّح والإغْـراق في الطّلبِوقال في كلمة له يعني تلك الخطبة:فهــذا بــديهٌ لا كتحْـبيرِ قـائلٍ إذا مـا أراد القـول زَوَّرَه شهرافلما انقلب عليهم بشّارٌ ومَقاتِلُه لهم بادية، هجوه ونفَوه، فما زال غائباً حتى مات عمرو بن عُبيد، وقال صفوان الأنصاري:مـتى كـان غَـزَّال له يا ابن حَوْشَبٍ غلامٌ كعمـرٍو أو كعيسـى بـن حاضـِرِأمَا كان عُثمانُ الطَّويلُ ابنُ خالِدٍ أو القَـرْمُ حَفْـصٌ نُهيـةً للمُخـاطِرِإلى آخر القصيدة وتقع في 22 بيتا انظرها في ديوان صفوان الأنصاري.(1) وفي نشرات الموسوعة السابقة ديوان خالد بن صفوان القناص والتعديل عليه في هذه النشرة للموسوعة ليصير اسمه (خالد القناص) وهو غير خالد بن صفوان ابن الأهتم وكانت النشرة السابقة قد اعتمدت كلام الزركلي في الأعلام ونصه:خالد بن صفوان القناص? - ? هـ / ? - ? مخالد بن صفوان القناص.شاعر مغمور اشتهرت له قصيدة باسم (العروس) حتى قال بعض أهل الأدب: كفى غنى بمن حفظ قصيدة خالد بن صفوان. وهي على قافية النون أوردها الاستاذ الميمني، محققة في 78 بيتاً، وقال: يظهر أنه كان عوام الصدر الأول. ووصف عروسه هذه بأنها في (المباذل) وفيها مفردات يعوزها التعمق في النحو واللغة والعروض.والقصيدة تقع في 78 بيتا (ورجع الزركلي في هذه الترجمة إلى كتاب الطرائف الأدبية للميمني ص 102 ودار الكتب القسم الأول من فهرس آدب اللغة العربية 4: 64 ضمن مجموعة) وترجم عقبه مباشرة لخالد بن صفوان ابن الأهتم ورجع في ترجمته إلى منهاج اليقين شرح أدب الدنيا والدين 1: 120 ووفيات الأعيان 1: 243 في ترجمة أبي بردة الأشعري ومعجم البلدان 4: 378 و1036 طبعة أوربا وأمالي المرتضى: 4: 172 ونكت الهميان 148(2) والأهتم لقب جده سنان: ويقال بل لقبه هو ضرب بقوس على فيه فهتمت أسنانه، فيقال له الأهتم ويقال ابن الأهتم. وهو الصواب (وعمرو جده الثاني صحابي وفد على النبي (ص) فسأله النبي عن الزبرقان بن بدر وهو في مجلسه فلما أجاب قال النبي: إن من البيان لسحرا. وشهد فتوح راشهر وهو الذي حمل البشرى بفتحها إلى عمر بن الخطاب وله في ذلك شعر. وله في موسوعتنا هذه ديوان، وانظر ما حكاه البلاذري في ترجمته وهي ترجمة طويلة ترجم فيها لبنيه: نعيم وأخته أم حبيب وقطن وربعي وزياد وعبد الله وكثيّر أبو الزقزاق الذي قتله قتيبة ثم ترجم البلاذري لخالد بن صفوان ولأخيه نعيم بن صفوان ولابن عمهم شيبة والد شبيب الذي سيأتي كلام الجاحظ عما كان بينه وبين خالد) وأخوه نعيم بن صفوان هو الذي هجاه الفرزدق فقال:ألا أبلغــا عنــي نعيمـاً رسـالة نعيـم بـن صـفوان خليع بني سعدفمـا أنـت بالقـاري عرفنا قراته وما أنت في الفساق بالحازم الجلدقال البلاذري: وكان نعيم صاحب شراب وكان يشارب خالداً أخاه كثيراً، فقال الحسن البصري: عجباً لهذين الرجلين أما لهما من أنفسهما واعظ، ولا ينهاهما من الله زاجر؟قال، وأم خالد وأخيه نعيم: أروى بنت سليم مولى زياد بن أبي سفيان، وقد ولي صفوان أبو خالد أمر بني تميم أيام مسعود، وكان أيضاً خطيباً، وأوصى عند موته بمائة وعشرين ألفاً وشهد الحسن وصيته فقال قائل لصفوان: لأي شيء أعددت هذا المال وجمعته؟ فقال: لنكبات الزمان، وجفوة السلطان، ومباهاة العشيرة، فقال الحسن: تدعه والله لمن لا يحمدك، وتقدم على من لا يعذرك.قال: وكان بلال بن أبي بردة أمر بتقنيع خالد وحبسه لأنه بلغه عنه أنه قال حين ولي: سحابة صيف عن قليل تقشع فقال: والله لا تقشع أو تصيبه بشؤبوب.وكان خالد يقول: للعدل في دار بلال أعز من الكبريت الأحمر في دار أبي الزرد الحنفي، وأبو الزرد الذي قال له الفرزدق ما قال، وقد ذكرناه في خبره.ثم روى البلاذري قصة دخول خالد على بلال وهو يعذب في قصر يوسف بن عمر الثقفي وفي القصة ما لا يليق ذكره من كلام خالد على أبي موسى الأشعري (ر) وزوجته طهفة بنت الدمون أم أبي بردة. ثم حكى ما رد عليه بلال من المثالب التي كانت تعج بها حرب القيسية واليمانية.ثم سرد أخبار خالد مع الولاة والمشاهير وهي كثيرة ومعظمها في وصف أحب النساء إلى قلبه. انظر بعضها في صفحة ديوان صديقه العنبري في صفحة قصيدة أولها:عليـك أبـا صـفوان إن كنت ناكحاً فتــاة انــاس ذات أتــب ومئزر
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة
وفي أخباره في كتاب الأغاني: قال إسحاق حدثني عجرمة قال: كان ابن ميادة أحمر سبطاً عظيم الخلق طويل اللحية، وكان لباساً عطراً، ما دنوت من رجلٍ كان أطيب عرفاً منه.
طُريح بن إسماعيل بن عبيد بن أُسَيد بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العُزى (من ثقيف)، أبو الصلت.شاعر الوليد بن يزيد الأموي وخليله.وفي نهاية الأرب أن جدّه (سعيد بن عبيد) هو الذي رمى أبا سفيان بن حرب يوم الطائف فقلع عينه وفي الأغاني أن جد أمه (سباع بن عبد العزى) قتله حمزة بن عبد المطلب يوم أحد.نشأ في الطائف ثم رحل إلى دمشق ووفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك وكانت بينهما خؤولة، فقر به الوليد وأغدق عليه فمدحه طريح بشعره.وبعد مقتل الوليد سنة 126هـ انتهى ذكر الشاعر وقد أغفلت المصادر العلاقة بين طريح وغيره من الشعراء الذين التفوا حول الوليد مثل النابغة الشيباني وإسماعيل بن يسار وابن هرمة القرشي.ويقال أنه بقي إلى أول الدولة العباسية فمدح المنصور والسفاح.
مروان بن سليمان بن يحيى ابن أبي حفصة أبو الهيذام ويقال أبوالسمط شاعر من اهل اليمامة من كبار شعراء العرب، قدمه ابن خلكان على كل شعراء عصره، وفي كتاب المذاكرة للإربلي: ( كان أبو عمرو الشيباني يقول: ختم الشعر بمروان. ودون شعر القدماء، فلما انتهى إلى شعر بشار لم يكتبه، واستخار عليه شعر مروان) وفي تاريخ بغداد: أن الكسائي كان يقول: (إنما الشعر سقاء تمخض فدفعت الزبدة إلى مروان بن أبي حفصة)..وزوجته آمنة بنت الوليد شاعرة أيضا. (انظر ديوانها في الموسوعة)ولا يزال ديوانه في عداد الدواوين المفقودة، وقد جمع منها الأستاذ حسين عطوان (573) بيتا، وأوصلها الأستاذ قحطان رشيد التميمي إلى (584). وانظر ترجمته في (وفيات الأعيان) لابن خلكان، وفيها: (كان جده أبو حفصة مولى مروان بن الحكم بن أبي العاصي الموي، فأعتقه يوم الدار، لأنه أبلى يومئذ، فجعل عتقه جزاءه، وقيل إن أبا حفصة كان يهودياً طبيباً أسلم على يد مروان بن الحكم ويزعم أهل المدينة أنه كان من موالي اسموأل بن عادياء اليهودي المشهور بالوفاء) وأشهر شعره قصيدته اللامية في مدح معن بن زائدة، وهي زهاء (60) بيتا، كما يقول ابن خلكان. والمنشور منها في الموسوعة (11) بيتا، وأشهر بيت فيها قوله: (بنو مطر يوم اللقاء كأنهم .. أسود لها في غيل خفان أشبل).. قال الشريف المرتضى في أماليه (ج1 ص518): ذاكرني قوم من أهل الأدب بأشعار المحدثين وطبقاتهم وانتهوا إلى مروان بن يحيى بن أبي حفصة، فأفرط بعضهم في وصفه وتقريظه، وآخرون في ذمه وتهجينه والإزراء على شعره وطريقته، واستخبروا عما أعتقده فيه فقلت لهم: كان مروان متساوي الكلام، متشابه الألفاظ، غير متصرف في المعاني ولا غواص عليها ولا مدقق لها، فلذلك قلت النظائر في شعره، ومدائحه مكررة الألفاظ والمعاني، وهو غزير الشعر قليل المعنى، إلا أنه مع ذلك شاعر له تجويد وحذْق، وهو أشعر من كثير من أهل زمانه وطبقته، وأشعر شعراء أهله، ويجب أن يكون دون مسلم بن الوليد في تنقيح الألفاظ وتدقيق المعاني ووقوع التشبيهات، ودون بشار بن برد في الأبيات النادرة السائرة، فكأنه طبقة بينهما، وليس بمقصر دونهما شديدا، ولا منحط عنهما بعيدا. وكان إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقدمه على بشار ومسلم، وكذلك أبو عمرو الشيباني، وكان الأصمعي يقول: مروان مولّد، وليس له علم باللغة. واختلاف الناس في اختيار الشعر بحسب اختلافهم في التنبيه على معانيه، وبحسب ما يشترطونه من مذاهبه وطرائقه. فسئلت عند ذلك أن أذكر مختار ما وقع إلي من شعره، وأنبه على سرقاته ونظائر شعره، وأن أملي ذلك في خلال المجالس وأثنائها). انظر النجار (1/ 310) و(نشر الشعر/ 145). وقد ترجم ابن الجراح لولدي مروان فقال: أبو الجنوب وأبو السمط ابنا مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة، شاعران رشيدان مجيدان ..إلخ. وهذا يدل على أن (أبا السمط) كنية ولده. ولكن ابن النديم جعل أبا السمط ابن أبي الجنوب فقال: (أبو السمط، مروان بن أبي الجنوب بن مروان شاعر، شعره مائة وخمسين ورقة) انظر أخبار أسرته في صفحة ديوان أخيه إدريسوقد نقل البيهقي صاحب quotالمحاسن والمساوئquot سيرة مروان وأخباره عن أخيه إدريسوهي من نوادر الأخبار تقع في زهاء عشر صفحات اولها: (فحدثنا إدريس بن سليمان بن يحيى بن يزيد بن أبي حفصة قال: كان سبب اتصال مروانبخلفاء بني العباس أن جارية يمانية أهديت إلى أبي جعفر المنصور فأنشدته شعراً لمروان)قال ابن خلكان: حكى ابن سيف عن أبي خليفة عن ابن سلام قال: لما أنشدمروان بن أبي حفصة المهدي قصيدته التي يقول فيها:ثم قال ابن خلكان بعدما أورد قطعة من القصيدة: (هذا لعمري عز الدولة السحر الحلال المنقح لفظاً ومعنى، وحقه أن يفضل على شعراء عصره وغيرهم، وله في مدائح معن المذكور ومرائيه كل معنى بديع، وسيأتي شيء من ذلك في أخبار معن إن شاء الله تعالى).وحكى ابن المعتز أيضاً عن شراحيل بن معن بن زائدة أنه قال: عرضت في طريق مكةليحيى بن خالد البرمكي، وهو في قبة، وعديله القاضي أبو يوسف الحنفي وهما يريدانالحج، قال شراحيل: فإني لأسير تحت القبة إذ عرض له رجل من بني أسد في شارةحسنة، فأنشده شعراً، فقال له يحيى بن خالد في بيت منها: ألم أنهك عن مثل هذا البيتأيها الرجل؟ ثم قال: يا أخا بني أسد، إذا قلت الشعر فقل كقول الذي يقول، وأنشده الأبيات اللامية المقدم ذكرها، فقال له القاضي أبو يوسف، وقد أعجبته الأبيات جداً: منقائل هذه البيات يا أبا الفضل؟ فقال يحيى: يقولها مروان بن أبي حفصة يمدح بها أبا هذاالفتى الذي تحت القبة، قال شراحيل: فرمقني أبو يوسف بعينيه وأنا راكب على فرس ليعتيق وقال لي: من أنت يا فتى حياك الله تعالي وقربك قلت: أنا شراحبيل بن معن بنزائدة الشيباني، قال شراحبيل: فوالله ما أتت علي ساعة قط كانت أقر لعيني من تلكالساعة ارتياحاً وسروراً.
غالب بن عثمان الهمداني.شاعر إسلامي، وقف إلى جانب أهل البيت بسيفه وشعره ظهر شعره بعد سنة 144هـ وهي السنة التي عصف فيها أبو جعفر المنصور بآل البيت وأنزل بهم نكبته المعروفة.وتوالت بعد ذلك أشعاره في كثير من المناسبات التي خرج فيها الطالبيون على دولة بني العباس.وكان له مراثي لآل البيت من آل الحسن بن علي. ومنهم إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن عبد الله بن الحسن زمن أبي جعفر المنصور وقد قتلوا بموضع يقال له(باخمرى).
عمار بن عمرو بن عبد الأكبر يلقب ذا كِبار، الهمداني الكوفي. شاعر الكوفة أصالة وشهرة في الربع الأول من القرن الثاني الهجري. كان زنديقاً مولعاً بالشراب وقد حدَّ فيه مرات، وكان متهماً بالزندقة، نظم شعراً في العبث والمجون. وهو من أصحاب حمّاد الرواية. وكان الوليد بن يزيد مولعاً بشعره.اشتهر بالمجون والخلاعة هو وزوجته دومة بنت رباح، التي تابت في اخر أيامها وحجت، وسلكت مسالك الصالحات، ويقال إن أخبارها في الفحش والفجور من وضع الشعوبية. وهو الأرجح. ومن رقيق شعره فيها القصيدة التي اولها: (يا دوم دام لنا صلاحكم)ولما وفد حماد على الوليد بن يزيد (فيما يقال) لم يكن للوليد هم إلا ان يسمع منه شعر عمار. وأجازه على ذلك بثلاثين ألف درهم. وعشرة آلاف بعثها معه صلة لعمار، وكان عمار لا يزال يؤخذ في شرب الخمر ويقام عليه الحد، فتوسل حماد للوليد أن يكتب لعامله على العراق أن يعفىعمارمن الحد ففعل، في خبر طويل، ذكره أبو الفرج في أخباره في الأغانيوكان محمد بن عبد الله المعروف بquotالحزنبلquot قد جمع أخباره واخبار زوجته في كتاب مفرد، ونقل أبو الفرج بعض ذلك في ترجمته في الأغاني، وذكره ابن أبي الدنيا (ت 281هـ) في كتابه quotالإشراف على منازل الأشرافquot وورد فيه اسمه (عمار بن أبي كبار) وقد يكون ذلك من تصحيف الناسخ، وأورد له قصيدة صادية يستجدي فيها أبا الهيثم خالد القسري، وقد أورد أبو الفرج الأصفهاني القصيدة نفسها في اخبار عمار ذي كبار قال أبو الفرج:هو عمار بن عمرو بن عبد الأكبر يلقب ذا كبار، همداني صليبة، كوفي، وجدت ذلك في كتاب محمد بن عبد الله الحزنبل. وكان لين الشعر ماجناً خميراً معاقراً للشراب، وقد حد فيه مرات، وكان يقول شعراً ظريفاً يضحك من أكثره، شديد التهافت جم السخف، وله أشياء صالحة نذكر أجودها في هذا الموضع من أخباره ومنتخب أشعاره؛ وكان هو حماد الراوية ومطيع بن إياس يتنادمون ويجتمعون على شأنهم لا يفترقون، وكلهم كان متهماً بالزندقة. وعمار ممن نشأ في دولة بني أمية، ولم أسمع له بخبر في الدولة العباسية، ولا كان مع شهوة الناس لشعره واستطابتهم إياه ينتجع أحداً ولا يبرح الكوفة لعشاء بصره وضعف نظره . (ثم ساق أخباره)
رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد.راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته ف اللغة، مات في البادية، وقد أسنّ.وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة.
الأُحَيمِر السَعدي.شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان لصاً فاتكاً مارداً، من أهل بادية الشام.أتى العراق، وقطع الطريق، فطلبه أمير البصرة (سليمان بن علي ابن عبد الله بن عباس) ففّر فأهدر دمه، وتبرأ منه قومه.وطال زمن مطاردته، فحنّ إلى وطنه فنظم قصيدة حنين إلى الشام مطلعها:لئن طال ليلي بالعراق لربما أتى لي ليل بالشآم قصيروتاب بعد ذلك عن اللصوصية، ونظم أبياتاً في توبته، أوردها الآمدي نقلاً عن أبي عبيدة.
مطيع بن إياس الكناني أبو سلمى.شاعر، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان ظريفاً، مليح النادرة ماجناً، متهماً بالزندقة. مولده ومنشؤه بالكوفة، وأصل أبيه من فلسطين،مدح الوليد بن يزيد ونادمه، في العصر الأموي، وانقطع في الدولة العباسية إلى جعفر بن المنصور فكان معه إلى أن مات . وكان صديقاً لحماد عجرد الشاعر وحماد الراوية . أقام ببغداد زمناً ، وولاه المهدي العباسي الصدقات بالبصرة فتوفي فيها ، وأخباره كثيرة ، وفي شعره ، ما كان يغنَّى به.
إسماعيل بن عمار بن عيينة بن الطفيل الأسدي.شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان ينزل الكوفة، فيسمع غناء قيان لرجل يدعى (ابن رامين)، ويقول فيهن الشعر.اتهمه أمير الكوفة بأنه من الشراة، وأنهم يجتمعون عنده، وأنه من دعاة المختار فسجنه.ثم أطلقه الحكم بن الصلت لما ولي الكوفة وأحسن إليه، فأكثر من مدحه، وكان هجاءً مراً.