
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قلــبي يحـدّثني
بـــانه تعـــبُ
اذا مضــت نـوب
حـاقت بـه نـوب
كالبئر ان بترت
ســبباً تلا سـبب
كـالطير من ألم
فـي ذبحـه يثـب
كـالبحران فتحت
عينــاه يصـطخب
كالدهر قد طمست
آثــاره الحقـب
حـــديثه عــبر
وامـــره عجــب
يــا ليتنـي آل
وليتـــه حبــب
اذن لمـا جمعـت
شـتاتنا السـحب
اذن لبـــارحني
وقلــبي النصـب
قلــبي يحـدثني
بـــانه تعـــبُ
يهــتز جــانبه
فينحنـي العصـب
يجتــاح خـافقه
المـوت والشـجب
يـا ويحـه قلباً
ســـكونه صــخب
ويأســـه امــل
وحزنـــه طــرب
وحبـــه مقـــت
وصـــدقه كــذب
وكــل مـا ضـمت
احنــاؤه ريــب
حيـــاته تعــب
ومـــوته تعــب
قلــبي يحـدثني
بـــانه تعـــب
لا يطــبي قلـبي
در ولا ذهـــــب
ولا يحركــــــه
نســب ولا نشــب
ولا يــــــتيمه
لهــو ولا لعــب
ولا يــــــدلهه
خــود ولا لعــب
ولا يرنحــــــه
عــود ولا قصــب
ولا يســــــكنه
خمــر ولا عنــب
الــدار مقفـرة
والجــو مكـتئب
والشـمس كاسـفة
والبـدر منتحـب
والنـور يسـلبه
مـا ضـوؤه يهـب
والشـهب تحرمـه
ممـا ترى الشهب
يحيـــا بلا أرب
وكلــــــه ارب
ويبتغــي حجبـاً
فتســدل الحجـب
الجســم قيــده
فبــات يضــطرب
قلــبي يحـدثني
بـــانه تعـــب
الخلــق كلهــم
امـــامه نصــب
خشـــب مســندة
وراءهــا حطــب
هــذا لــه رأس
وذا لــه ذنــب
جيـف اضـر بهـم
الويـل والحـرب
جيــف لحــومهم
لبعضــهم ســلب
وان غبهــــــم
المـوت والعطـب
والارض فـــاغرة
فاهـا بهـا سغب
والـروح صـاخبة
والنـار تلتهـب
والجسـم مقـترب
والرمـس مرتقـب
فبعضــهم شــرر
وبعضــهم لهــب
ومنهـــم حجــر
ومنهـــم خشــب
وفــي رموســهم
كمـا هنـا تـرب
قلــبي يحـدثني
بـــانه تعـــب
لكــن لـي مثلا
اعلـى ولـي أرب
بــذا أهدهــدهُ
حينــاً فينجـذب
فــاذ بـه قلـب
مســتأنس طــرب
يـا قلب يطربني
حــديثك العـذب
حياتنـــــا آل
وعمرنــا حبــب
وكلنـــا عبــث
وحالنــا عجــب
يـا قلب لي مثل
أعلـى ولـي أرب
الطهـر والكـرم
والخلــق والأدب
اللَـه لـي مثـل
والخلـد لي طلب
مطلق بن عبد الخالق الناصري.شاعر فيه صوفية، وفي شعره فلسفة.من أهل الناصرة (بفلسطين) ولد وتعلم ابتدائياً بها، وأكمل تحصيله الثانوي في روضة المعارف بالقدس.وعمل في الصحافة محرراً ورئيساً للتحرير، وفي التدريس فكان مديراً لإحدى المدارس الوطنية بحيفا.قتل بحادث سيارة في حيفا. ودفن في بلده.له (الرحيل-ط) ديوان شعره، جمع وطبع بعد وفاته.