
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتحسـبنا إذا قلنـا بلينـا
بلينـا أو يروم القلب لينا
نعـم للمجـد نقتحم الدواهي
فيحســب خامـلٌ أنـا دُهينـا
تناوشــنا فتقهرنــا خطـوب
تــرى ليـث العريـن قرينـا
سـواء حربهـا والسـلم إنـا
أنـاس قبـل هـدنتها هـدينا
إذا ما الدهر صافانا مرضنا
فـإن عـدنا إلـى خطب شفينا
لنـا جلـد علـى جلـد يقينا
فـإن زاد البلا زدنـا يقيناً
ألفنــا كــل مكـروه تفـدى
لــه فرســانه بالراجلينـا
فأعيـا الخطب ما يلقاه منا
ولكنــا صــحاح مـا عيينـا
سـلينا يـا خطوب فقد عرفنا
بأنـا الصلب صلنا أو صلينا
وقـرى فـوق عاتقنـا وقـولى
نزلـت اليوم أعلى طور سينا
علينــا للعلا ديــن وضـعنا
عليه الروح لا الدنيا رهينا
فهـل يمسـى رهيـن فـي سرور
وهـل تلقـى بلا كـدر مـدينا
إذا ما المجد نادانا أجبنا
فيظهـر حيـن ينظرنـا حنينا
يغنينــا فيلهينـا التغنـي
عن الباكي وينسينا الحزينا
ولسـنا الساخطين إذا رزئنا
نعم يلقى القضا قلباً رزينا
إذا طـاش الزمان بنا حلمنا
ولكنــا نُهَينــا أن نهينـا
سـلوا عنـا منابرنـا فإنـا
تركنـا فـي منصـتها فطينـا
لحكمتنـا تقـول إذا هـذرتم
ألا هـبي بصـحيتك فاصـبحينا
سـرى فينـا مـن الآبـاء سـِرٌّ
يسـوق الـبر نحو المعوزينا
فـإن عشـنا منحنـا سائلينا
وإن متنـا نفحنا الزائرينا
عبد الله بن مصباح بن إبراهيم الإدريسي الحسني.صحافي خطيب، من أدباء مصر وشعرائها وزجاليها. يتصل نسبه بالحسن السبط، ولد في الإسكندرية، وشغل بعض الوظائف الصغيرة، وأنشأ فيها الجمعية الخيرية الإسلامية.وكتب مقالات كثيرة في جريدتي (المحروسة) و(العصر الجديد) ثم أصدر جريدة (التنكيت والتبكيت) مدة، واستعاض عنها بجريدة سماها (الطائف) أعلن بها جهاده الوطني.وحدثت في أيامه الثورة العرابية، فكان من كبار خطبائها، فطلبته حكومة مصر، فاستتر عشر سنين. ثم قبض عليه سنة 1309هـ، فحبس أياماً، وأطلق على أن يخرج من مصر فبرحها إلى فلسطين، وأقام في يافا نحو سنة، وسمح له بالعودة إلى بلاده، فعاد واستوطن القاهرة.وأنشأ مجلة (الأستاذ) سنة 1310هـ. ونفاه الإنكليز ثانية، فخرج إلى يافا، ثم إلى الأستانة، فاستخدم في ديوان المعارف ثم مفتشاً للمطبوعات في (الباب العالي) واستمر إلى أن توفي فيها.له: (الساق على الساق في مكابدة المشاق-ط)، و(كان ويكون-ط)، و(النحلة في الرحلة-ط)، و(المترادفات -ط) وديوانان،وروايتان تمثيليتان هما (العرب) و (الوطن) ونسب إليه كتاب (المسامير-ط) في هجاء أبي الهدى الصيادي.