
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
والـدي أشـأم الركـاب وأعـرق
بمزايــاك وهـي أذكـى وأعبـق
نشـر بغـداد عـاطر مـن شذاها
وبهــا عطــرت مدينــة جلــق
غـرّب النـاقلون عنها الهدايا
ولهــا طــالب الهدايـة شـرق
فـاز منـك اللاجـي بـأمن ومـن
والمـداجي فيمـا يحـاول أخفق
خلـق قـد فطـرت طبعـاً عليهـا
لا كمــن ضــل دأبــه يتخلــق
بلبـاب الفضـل اختصصت وكم من
قايــل فــي قشــوره يتشــدق
قيــد النـاس بالـذي ترتئيـه
إن قـول التفضـيل فيـك لمطلق
وباجمــاع أمـة الفضـل اضـحى
لـك سـر مـن الحيـا ليس يخرق
يـا قـبيلي ولا ارى مـن قبيـل
لعلاكـم سـار علـى سـنن الحـق
جُــدتم وادي الغــري فأغــدق
وطلعتــم بــه نجومـاً فاشـرق
وهززتهــم أقلامكــم فنظمتــم
لؤلــؤاً فــي طروسـكم يتنسـق
فلـو أن الزمـان أصـبح جيـداً
لـــرأي أنــه بكــم يتطــوق
أو غـدا مفرقـاً لكنتـم عليـه
يـا أكاليـل عـزه تـاج مفـرق
مظهـر مـن بـواطن الجود فيهم
لجفــان علـى الظـواهر تفهـق
طبــق الكـون جـودهم وكفـاهم
ان عنـدي يـداً لـذاك المطبـق
قلــت للشــيق الـذي يتصـابى
للغــواني وللجمــال المعشـق
قـم فطـالع جـبين عمـي حسـين
ولآيــات مصـحف الفضـل فاشـتق
إن هـذا معنـى الجمـال ولا عش
ق لقلـــب بغيـــره يتعلـــق
هـو فلـك النجـاة لـي وكفاني
إن لـي خلـف جريـه جـري زورق
أنــت دربتنــي فجليـت سـبقا
إن مهــراً دربتـه كيـف يلحـق
لـم أكن خارجاً عن البحر خوفاً
إن تخــف الأمـواج فـيّ فـأغرق
غيـر أنـي ذكـرت للخـال عهداً
حيــن قــد فـك فكـه وتمنطـق
شــاعر ظــن والمظنــة إثــم
إن فـي نفسـه شـعور الفـرزدق
واحــد يملــؤ الفـراغ ولكـن
هـو ثان في العصر لابن المذلق
لـو ينـاجي قـارون لـوث ازار
لســـرى داؤه إليــه فــأملق
يـا خليلـي أرى بـبردك نفسـاً
كــبرت أن تــداس ذلاً وتســحق
نفـس حـر واحسـن الحسـن فيها
انهـا مـن خـزائن العـز ترزق
عظمـت همـة فمـا العـود منها
بســوى مزنــة الحميــة أورق
إن لبسـت الضيق الجديد قميصاً
طالمــا ضـيق القميـص لينشـق
لا تخــل إن ذا الغمـام جهـام
ربمــا خـالف الجهـام فـاودق
فـترقب رتـق الغنـى عنـك حتى
يـأذن اللَـه فـي غنـاك فيفتق
طـار صـيت الرضـا وللنجم حلق
وتعـالى فقـال يا حاسدي الحق
طــاير الـزور للحضـيض هويـا
لسـت تعلـو بباطـل طائر الحق
فجنـاح الجديـد أثقـل مـن أن
فيـه وكر النسر السماوي يطرق
ولفكــر الرضــا معـارج فضـل
راح فيهـــا لمجــده يتســلق
فطنــة غاضــت النيـازك حـتى
طفقــت فــي شــرارها تتحـرق
حسـد البـدر شـعلة مـن ذكاها
فغــدا يستســر منهـا ويمحـق
يـا جديـد الاسـلوب وهـو حمياً
عفـت من أجلها الشراب المعتق
رقصـت حولهـا القلوب ارتياحاً
ولهـا الحفـل في المحاشد صفق
عاطنيهـا يـا عـم أنقى وأصفى
من رحيق الطلى المصفى المصفق
الشيخ جواد بن محمد بن شبيب بن إبراهيم بن صقر البطايحي الشهير بالشبيبي الكبير.عالم جليل، وأديب فذ، وشاعر خالد.ولد ببغداد، وتوفي والده ولم يتجاوز الأسبوع من عمره، فرحلت به أمه إلى النجف، وتربى على جده لأمه الشيخ صادق أطيمش في الشطرتين، فأخذ عنه الشعر والأدب والعلم.ثم رحل مع أمه إلى النجف سنة الوباء 1297، ثم إلى بغداد حيث توفي هناك ودفن في النجف.