
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــاقك الركـب فاسـرعت سـباقاً
وتركـت الصـب يلتـاع اشـتياقا
وأرحـت العيـس فـي ربـع الهوى
فارث للفنانين إذا عيوا لحاقا
ووصــلت الحبــل فــي جيرانـه
فصـل المـدنف مـن أودى فراقـا
ووردت المنهــل العـذب الـروى
فأنـل مـن يـرد المـاء زعاقـا
واغتنمـت الوصـل في دار اللقا
يــا حنانيـك فقـل هـل نتلاقـى
حبـذا المسـرى إلـى ربع الهوى
لـو لمحنـا مـن مغانيه ائتلافا
أو لــه أحرمــت النفــس هـوىً
فاسـتطعنا نحـو مغنـاه انطلاقا
أو لــه ســقنا الحشـا مسـعرة
نسـكا تهفـو لـواديه اشـتياقا
يـا رعـاك اللَـه بشـراً هل ترى
يستطيع المثقل العاني التحاقا
واهـدنا رفقـاً إلـى نهج الحمى
أو أفـدنا مـن سـجاياك رفاقـا
أو فانشـــقنا شـــذا أعلامــه
علنـا نهـدي استيافاً وانتشاقا
فلكــم ذللـت فـي المسـرى لـه
أنفسـاً شـما تعاصـت إن تسـاقا
ولكــم نبهــت شــوقاً للحمــى
مــن خلــيّ راقـد حـتى أفاقـا
ولكــم أحببــت فــي تــذكاره
مـن قلـوب كـن قـد متـن نفاقا
إن تكـن أخليـت للحسـن صـداقا
ولــدار الهــون أرخصـت طلاقـا
فلقــد أفقــدتنا منــك حمــىً
يمنع الضيم إذا ما الضيم حاقا
ولقــد أفقــدتنا بــدر هــدى
بعـده قـد تـرك الـدنيا محاقا
وامامـــا بهـــداه اعتـــدلت
سـنن الـدين انتظامـاً واتساقا
يفتــح العلــم لــه أبــوابه
حيثمـا جـدت على الناس انفلاقا
ومنــــاراً بســـناه ينجلـــي
غيهــب الجهـل وان مـدّ رواقـا
وغياثــا تفــرج الغمــى بــه
ان دهـى الخطب ورحب ارلاض ضاقا
وردينيــــا دراكـــا طعنـــه
وحسـاماً فلـل الـبيض الرقاقـا
وأخــا حـرب إذا الـداعي دعـا
باسـمها خـف لضوضـاها اشتياقا
وهزبـراً رابـط الجـأش لـدى ال
روع يقتــاد المحاضـير عتاقـا
وأخـا بـأس قـد ارتـاح لـه ال
ديـن والكفـر بـه ضـاق خناقـا
فانتــدب يـا ناصـر الاسـلام لا
سـامك البين عن النصر اعتياقا
فجهــاد الكفــر يــدعوك لــه
وطـراد الخيـل يهـواك اشتياقا
ان يسـر نعشـك فـي النـاس وهم
حــوله جرحــى قلوبــا ومآقـا
ينزفــون الـدمع عـن ذوب حشـا
صـعدتها ذروة الـبين احتراقـا
فلقـــد ســـرّت لأســـمى ومــن
تنفـذ السـبع السموات اختراقا
عارجـــا للملأ الأعلـــى ومــن
سـعيك المشـكور أعـددت براقـا
مـا مقام المرء في الدنيا وهل
هــي غلا مذقــة مــرت مــذاقا
مــا هنــت ورداً ولكنــا بهـا
نجـرع الصاب اصطباحاً واغتباقا
عمـــر يقضـــي شــقاء وعنــى
ونقضــيه اجتماعــاً وافتراقـا
فـي قلـوب كـم دهاهـا مـا دهى
بالأســى تقطـع وجـداً واحراقـا
وعيـــون لـــم تــزل فاقــدة
قصـبا جـدت علـى البين انفاقا
كـم جنـى الـبين عليها ما جنى
وأراق الـبين منهـا مـا أراقا
حســبي اللَــه وحســبي للعـزا
سـادة في المجد قد فاقوا خلاقا
عقــد الفضــل علــى تقـديمهم
بين أهل الفضل إذ فاقوا وفاقا
الحسـين النـدب والهادي الفتى
وعلــى القـدر جمعـاً واتسـاقا
ســادتي والصــبر مـن عـادتكم
فاســتطيبوه وان مــر مــذاقا
الشيخ جواد بن حسن بن طالب بن عباس بن إبراهيم البلاغي الربعي النجفي.من أشهر علماء عصره، مؤلف كبير وشاعر مجيد.ولد في النجف، ونشأ بها وأتم درسه على أعلام زمانه، ثم رحل إلى سامراء ثم الكاظمية، وعاد إلى مسقط رأسه النجف، حيث توفي فيها، وقد كان له مراسلات ومحاورات شعرية.له: الهدى إلى دين المصطفى، أنوار الهدى، نصائح الهدى.