
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَـدْ رَحَـلَ الْحَـيُّ الْغَداةَ عَمْدا
وَقَرَّبُــوا بُــزْلاً تَسـامَى بُـدَّا
مِثْـلَ الْقُصـُورِ مُقْرَمـاتٍ تُلْـدا
غُلْـبَ الـذَّفارَى عافِيـاتٍ قُحْدَا
لَمَّـا رَأَيْـتُ الظَّعْنَ شالَتْ تُحْدى
أَتْبَعْتُهُـــنَّ أَرْحَبِيّــاً مَغْــدا
أَعْيَــسَ جَـوَّابَ الضـُّحَى سـَبَنْدى
يَـدَّرِعُ اللَّيْـلَ إِذا مـا اسْوَدَّا
أَضــْخَمَ شــَيْءٍ مَنْكِبـاً وَعَضـْدا
تَـراهُ تَحْـتَ الرَّحْـلِ عَبْلاً نَهْدا
مُرْتَفِعـــاً كـــاهِلُهُ عَلَنْــدى
وَفِــي الزِّمــامِ عُنُقـاً قُمُـدَّا
تَســْمَعُ لِلرِّيــح إِذا اصـْمَعَدَّا
بَيْنَ الْخُطَى مِنْهُ إِذا ما أَرْقَدا
مِثْـلَ عَزِيـفِ الْجِـنِّ هَـدَّتْ هَـدَّا
إِنِّـي إِذا مـا صـاحِبِي اسْتَبَدَّا
بِــالْأَمْرِ مِـنْ دُونِـيَ واسـْمَغَدَّا
أَتْرُكُــهُ وَسـْطَ الرِّجـالِ عَبْـدا
مُوَطَّنــاً عَلـى الْهَـوانِ فَـرْدا
يَرْتَكِـبُ الْغَـيَّ وَيُخْطِـي الرُّشْدا
إِذا تَمِيــمٌ حَشـَدَتْ لِـي حَشـْدا
كَزاخِـرِ الْبَحـرِ إِذا مـا مَـدَّا
لَـمْ يَـرْزَأِ الْأَعْـداءُ مِنِّي زَنْدا
عَلَـى عَناجِيـجِ الْخُيُـولِ جُـرْدا
مُلْبَســـَةً ســـَبائِباً وَلُبْــدا
تَحْـــتَ ظِلالِ رايَـــةٍ وَبَنْــدا
الزَّفيان هو عطاءُ بنُ أُسَيْد السعدي، أَبُو مرقال، راجزٌ أمويٌّ من بني عوافة بن سعد بن زيد مناة بن تميم، يُقدَّرُ أنّهُ عاشَ إلى نهايةِ القرنِ الهجريّ الأوّل، والزَّفيان لقبٌ غلبَ عليهِ لقصرِ قامتِهِ، ولا تذكرُ المصادرُ الّتي ترجمت له نسبَهُ إلى ما بعد أبيه "أُسَيد"، مدحَ في شعره عمر بن عبيد الله بن يعمر والي البصرة في عهدِ ابن الزّبير، وأشادَ بإخماده فتنة ابن فديك في زمن عبد الملك بن مروان، كما أنّ له شعراً في مدح قبيلته الكبرى بني تميم، وأخباره قليلة نزرة في المصادر الأدبية، وله ديوانٌ مطبوع.