
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الأزبكيَّــــةُ جنَّـــةُ ال
فـردَوسِ قل لي أم حَديقَه
حُــورٌ حِســان أم نســا
ءٌ فـي جوانبهـا الأَنيقَه
يمرَحــنَ تيهـاً كالظبـا
ءِ وهـنَّ أَحلـى مـن أَمـل
قـد نِيـلَ بعد اليأس بي
نَ ثغـورهنَّ بـدا العسـل
لمَّـــا بَــدَونَ ليوســفٍ
مـن وَجـدهِ خَلَـعَ الحلـل
لعبَـت بـهِ نـارُ الغـرا
مَ فَصـَاحَ يا قومي حرِيقَه
كـــم برقــعٍ أســدَلنَهُ
قـد كـان احلى من سفور
قــد شــَفَّ عمــا تحتـهُ
مـن اوجـهٍ تسمو البدور
والظـرُرفُ فـي اعطافهـا
يبنــي علالَـي أو قصـور
والســحر أبـدعَ مُحـدثاً
بلحاظهـا أجلـى طريقَـه
تلتــفُّ حــولَ خصــورها
أيــدٍ كمحمــيّ الحديـد
موصــــولةٌ بجوانــــحٍ
خفقَـت علـى قلـب عميـد
تحنو الرؤوسُ على الرؤو
س بكَهربا العصر الجديد
ولرقـــص يظهــر عفَّــةَ
واللـه اعلـم بالحقيقة
رَقَصـت علـى عَزف القيان
وغنــاءِ ولــدانٍ حسـان
ومعـازفِ الجنـد الأُولـى
طلبـوا من الغيد الامان
مـع انهـم فتحوا البلا
د بحــد ذاك الهُنـدوان
فَهُــمُ القُسـاةُ قلـوبُهم
لكـن هنـا أبـداً رقيقه
دارت علـى الخُود الطلى
بصـفاءِ دمـع المسـتهام
حـتى اذا الـرأس انتشى
عبـثَ الترنُّـح بـالقوام
قــد كـاد يسـقط انمـا
عَصــَمَتهُ جاَذبــةُ الغُلام
عَضــَدَته منــهُ منــاكبٌ
احنـى عليه من الشقيقه
أزبرجــدٌ تحــت الخمـا
ئل ام بسـاطٌ مـن نبـات
قــد نَمنَمَتــهُ واكسـبت
هُ رونقـاً ايـدي البنات
ومنـــائرٌ خُضــرٌ علــي
هـا الوِرقُ شجواً ساجعات
ام تلـــك ادواحٌ زهــت
أفنانهـا ابـداً وَرِيقـه
يــا أنجمـاً لمـا اطـلَّ
لـت مـن شبابيكِ السماء
فـــرأت دراري أُركــزت
فـي الأرض تطفح بالضياء
فُتنَـــت فَخــرَّت دهشــةً
تبغـي مـن الأمـر الجلاء
حــتى اذا بلغــت مجـا
ري مائِهـا امسـت غريقَه
كــم زَهـرَةً ترنـو لتـش
هـدَ سـَيح زُهـرٍ تحت ماء
مــن عكـس اضـواءٍ علَـت
نهـراً تسلسـلَ بـالتِواء
تحتـار اذ تلقى الصعيدَ
بــدا كافــاق الفضـاء
ولــذاك تغمــضُ عينَهـا
لتحــلَّ أسـراراً عميقـه
لــم ألـقَ قبلـكِ رَوضـةً
فـي ظلهـا نُصـبَت عـروش
كبلاط شــــــارِلمانَ او
كسـرى به هاتِيك النقوش
أأبـــالسٌ أنتــم والا
ذاك شـــيءٌ بالســليقه
سليم بن روفائيل بن جرجس عنحوري.أديب، من الشعراء، من أعضاء المجمع العلمي العربي، مولده ووفاته في دمشق، تقلد بعض الوظائف في صباه.وزار مصر سنة 1878م، فتعرف إلى السيد جمال الدين الأفغاني واتصل بالخديوى إسماعيل، وأنشأ مطبعة "الاتحاد" وصحيفة "مرآة الشرق" ولم يلبث أن أقفلهما، وعاد إلى دمشق، فتولى أعمالاً كتابية، وأكثر من مطالعة كتب "الحقوق" واحترف المحاماة حوالي سنة 1890 ثم كان يقضي فصل الشتاء من أكثر الأعوام في القاهرة، فأصدر فيها مجلة "الشتاء" وكان كثير النظم، قليل النوم، أخبرني بدمشق (سنة 1912) أنه منذ ثلاثين عاماً لم ينم أكثر من ثلاث ساعات في اليوم، تتناوب بناته السهر معه، يخدمنه ويكتبن ما يملي من نظم وغيره.له: (كنز الناظم ومصباح الهائم-ط) الجزء الأول منه، و(آية العصر-ط) نظم، ومثله (الجوهر الفرد-ط)، و(سحر هاروت-ط)، و(بدائع ماروت-ط)، وله (كتاب الجن عند غير العرب-ط)، و(حديقة السوسن) نشرها في مجلتي الضياء والشتاء.