
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـي الروضـة الغنـاء مرءاً ومسمعا
فمـا أبصـرت عينـي ولا سـمعت أذني
تــروق لأطيــار الحــدائق منظـراً
فتوصـل مـن بشر بها اللحن باللحن
أطلــت علـى الأشـجار فهـي مليكـة
لـذاك عليهـا جـل أغصـانها تثنـي
لهــا صـدر طـاووس تطـاول ناشـراً
جنــاحيه بأمثـال اللجيـن بلادهـن
وقـد أحـدقت فيهـا الحدائق مثلما
يطـوف بأحـداق المهـى هـدب الجفن
يقبـــل ثغــر الأقحــوان شــقيقه
ويلتـف فيهـا الغصـن الغصن اللدن
لهـا النهـر طـوق والأراهيـر حلية
لـذا أصبحت في الحسن فائقة الحسن
دخلنـا فزرنـا جنـة الخلـد عندها
وكانت مكان الصبح في الحالك الجن
خرجنـا وقـد قيـل أمكثـوا وكأننا
أريـد بنـا لمـا خرجنا إلى السجن
فــدتها قصــور حـول دجلـة شـيدت
علـى حيـن لم يسمن ثراها ولا يغني
فتلـك بهـا الأثمـار تجلـى لتجتلى
وذي أبـداً تجلو لنا الثمر المجني
حسن بن محمد بن عبد الصمد المعروف بالبهبهاني.فاضل أديب وشاعر لبيب.ولد في النجف وبها نشأ، وأخذ العلم على شيوخها وأكمل القراءة والكتابة، ونظم الشعر.وهو معدود في الطبق الوسطى من معاصؤيه.توفي في النجف بعد مرض طويل من غلطة طبيب.