
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حـــي أطلالا بنعمـــان رمامـــا
واســتلم فيــه مقامـاً فمقامـا
وإلــى ســلع سـقى سـلع الحيـا
عــج وبّلــغ لأحبــائي الســلاما
عـــرب مـــن يعـــرب لكنهـــا
لشــجاها كـاد لـم تعـرب كلامـا
هــل درت تلــك الـدراري أننـي
أجـرع الصـاب لهـا جامـاً فجاما
وغـــدت بعــد نــواهم أدمعــي
كغــوادي المــزن تنهـل سـجاما
ســاهر الأجفــان مـن شـجو فمـا
ذاق عينـي لا وعينيهـا المنامـا
دام وجــدي أمــد العمــر لهـا
وإذا مـا جـل وجـد المـرء داما
كيــف أردتهـم يـد الـدهر وقـد
ملكــت أيــديهم منـه الزمامـا
وأرتهــا ليــس يرقــى دمعهــا
فعلامــا تســكب الــدمع علامــا
هــل همــت عبرتهــا مــن نـوب
نـابت الغـر الميـامين الكراما
يـوم أضـحى سـبطها بيـن العـدى
مفـرداً لـم يلـف حـام عنه حامى
مــا عــدى آحـاد قـوم إن عـدت
هـدمت فـي بأسها الجيش اللهاما
بـــذلت أنفســـها حــتى لقــت
دون حـامى حومـة الدين الحماما
مــن كـرام لـم تلـد أم العلـى
مثلهـا فـي سـرمد الـدهر كراما
رامــت المجــد ونــالته ومــا
نــال كلا كلمــن للمجــد رامـا
وحـــوت مــن غــرر الأخلاق مــا
لــم تنـل قـط وجلـت إن ترامـا
كـم بـذاك اليـوم مـن أعـدائها
جــدلت بـالرغم أقوامـا طغامـا
وشـــفت أحشــاءها حــتى قضــت
فـي سـبيل اللـه يا لهفي هياما
فثــوت فــي الأرض صـرعى بعـدما
وزعتهــا أســهم البغـي سـهاما
كـم عليهـا الـدهر قـد جار فلم
يبـق منهـا الـدهر شـيخا وغلاما
ذخــر المنـان فـي الخلـد لهـا
غرفـــا فيهــا يلقــوّن ســلاما
ولمـــن حاربهـــا نــار لظــىً
إنهــا ســاءت مقــراً ومقامــا
فغــدا الســبط فريــداً بعـدها
بــأبي ذاك الفريـد المسـتظاما
فأجــال الطــرف فــي أطرافــه
فرآهـــا ملئت جيشـــا ركامــا
فـــأبت منعتــه الضــيم ومــن
كــان للكـرار شـبلا لـن يضـاما
كــر فيهــا كــرة الليـث فلـو
رام أن يفنيهــا أضــحت رمامـا
ومــتى فــي حومـة الحـرب سـطا
قعــد الــدهر لســطواه وقامـا
كــبر الماضــي مــتى اسـتقبله
ضـــيغم وزعــه شــلواً وهامــا
ذاك ســيف مــن سـيوف اللـه إن
ســل لا يشــبه ســيفا وحســاما
فغــــدا حــــران يستســــقهم
مـن به في الجدب تستقى الغماما
جرعــوه مــن أنــابيب القنــا
عـوض الماء لهها الموت الزواما
ورمـــوه أســـهما ألــوت بــه
شــل مـن راش لـه سـهما ورامـا
فتلقـــى طلـــق الــوجه كمــا
يتلقـى الوفـد هاتيـك السـهاما
خضــب الــرأس وقــد فـاض دمـا
بالدم القاني ليزدادوا انتقاما
فـــدعاه بــاري الخلــق إلــى
جنبـــه الأســـنى محلا ومقامــا
خـــر للمـــوت وترعــى عينــه
خفــرات عينهـا تهمـي انسـجاما
عجبــا يقضــي ســليل المرتضـى
وهـو مـن حر الظما يشكو الأواما
أجــروا الخيــل علــى جثمـانه
ويـح خيـل رضضـت منـه العظامـا
رجــــت الأرض لـــه بـــل ملئت
بعـد ذاك الظلـم أرجاهـا ظلامـا
واكتســت أم العلــى ثـوب أسـى
وغــدت أبناؤهــا الغـر يتـامى
فلعمـــر اللـــه لــولا شــبله
علـة الكـون لما الكون استقاما
لســت أنســى خفــرات المصـطفى
تشـتكي فـي الطـف أقواما لئاما
ســاكبات الــدمع ثكلـى إتخـذت
دمعهـا الجـاري شـرابا وطعامـا
حشـو أحشـاها الأسـى تحكـي مـتى
نــدبت شــجوا حمـاهن الحمامـا
وبرغـم المجـد قـد طـافوا بهـا
ســتر الــوجه عراقــل وشـئاما
يــا أبـاد اللـه قومـا أضـرمت
بيــد الأحقـاد هاتيـك الخيامـا
هـل درت مـا صـنعت بـالعيلم ال
علـم السـجاد مـن سـاد الأنامـا
صـــفدت منـــه يــداً توســعها
زمـــر الأملاك لثمــا واســتلاما
يـا فـدته النفـس كـم قاسى على
مـا بـه مـن ألـم الوجـد سقاما
ناحـل الجسـم ومـن فـرط الضـنى
ليــس يســطيع حراكــا وقيامـا
نجعــة دامــت مـدى الأيـام بـل
جــددت أشــجاءها عامـا فعامـا
فلعمــري ليــس يجليهــا ســوى
الخلـف القـائم مـن عـز مقامـا
حسين بن رضا بن مهدي الشهير ببحر العلوم.شاعر كبير وعالم جهبذ.ولد في النجف ونشأ بها وقد أخذ الفقه والأدب على صاحب الجواهر.كان من أكبر فقهاء عصره وأعلمهم، وهاجر من النجف وسكن كربلاء فأصيب ببصره، فلما برء عاد إلى النجف مبصراً.توفي في النجف.له ديوان شعر.له: كتاب في الفقه، شرح منظومة بحر العلوم.