
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا خـدمناكم لأن تشـفعوا فـي
نـا بـدار الجزاء يوم الحساب
ذاك يــوم أنــا وأنـت سـواء
فيـه كـل يخـاف سـوء العقـاب
إنما الشأن الذب في هذه الدن
يــا بســلطانكم عـن الأصـحاب
وإذا مــا خــذلتموهم بشـكوى
وبخلتــم عنهـم بـرد الجـواب
فاعذروهم أن يطلبوا من سواكم
نصـرة وارفعـوا حجـال العتاب
وإذا أرضُ مجــــدبٍ لفظتــــه
فلـه العـذر في اتباعِ السحاب
أحمد بن عبد الملك بن سعيدالغرناطي أبو جعفر: الوزير الشاعر من أشهر عشاق الأندلس ، وقد انتهى به عشقه لحفصة الركونية quotانظر ديوانهاquot إلى تنفيذ حكم الإعدام به وهو عم والد ابن سعيد وأحد مؤلفي كتاب quotالمغرب في حُلى المغربquot ترجم له ابن سعيد فقال: (هو عم والدي، وأحد مصنفي هذا الكتاب، وكان والدي كثير الإعجاب بشعره، مقدماً له على سائر أقاربه، واستوزره عثمان بن عبد المؤمن ملك غرناطة، فقال شعراً منه :فَقُلْ لِحَرِيصٍ أَنْ يَرَانِي مُقَيَّداً بِخِدْمَتِهِ: لا يُجْعَلُ البَازُ في القَفَصِوانضاف إلى ذلك اشتراكهما في هوى حفصة الشاعرة، وكان عثمان أسود اللون، فبلغه أن أبا جعفر قال لها: ما تحبين في ذلك الأسود وأنا أقدر أشتري لك من السوق بعشرين ديناراً خيراً منه؟ ثم إن أخاه عبد الرحمن فر إلى ملك شرق الأندلس ابن مرذنيش، فوجد عثمان سبباً إلى الإيقاع بأبي جعفر، فضرب عنقه. (وذلك سنة 559هـ)وهو المراد بقول حفصة:ولو أني خبأتكفي عيوني إلى يوم القيامة ما كفاني