
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وسـراء أحشـائي لمـن أنا مؤتمر
وســرّاء أنبــائي لمــن أتحبـب
فقـد يُشـرب الصـاب الكريه لعلَّةٍ
ويُـترك صـفو الشـُهد وهـو مُحبـبُ
وأعـدل فـي أجهاد نفسي في الذي
أريـد ورانـي فيـه أشـقى وأتعب
هـل اللؤلـؤ المكنون وأندر كله
رأيـت بغيـر الفوص في بحر يطلبُ
وأصـرف نفسـي عـن وجـود طباعها
إذا فـي سـواحا ضح ما أنا أرغب
كمـا نسـخ اللَه الشورائعَ قبلنا
بمــا هـو أدنـى للصـلاح وأتـرب
وألقـى سـجايا كـل خلـق بمثلها
ونعـت سـجاياي الصـحيح المهـذب
كمـا صـار لون الماء لون إنائه
وفـي الأصل لون الماء أبيض مفجب
أقمــت ذوي وذي مقــام طبـائمي
حيـاتي بهـا والمـوت منهن يردب
ومــا أنـا ممـن تطـبيه بشاشـة
ولا يقتضـي مـا في ذميري التجنب
أريـدُ نفـاراً عنـد ذلـك باطنـاً
وفـي ظـاهري أهـلٌ وسـهلٌ ومرحـب
فإني رأيت الحزب يعلو اشتعالها
ومبــدؤها فـي أول الأمـر ملعـب
وللحيـة الرقشـاء وشـي ولولنها
عجيــب وتحـت الوشـي سـم مركـب
وإن فرنـد السـيف أعجـب منظـراً
وفيـه إذا هـز الجمـام المـذرب
وأجعــل ذل النفـس عـزةً أهلهـا
إذا هـي نـالت ما بها فيه مذهب
فقـد يضع الإنسان في الترب وجهه
ليـأتي غـداً وهو العصون العقرب
فـذل يسـوق العـز أجـود للفـتى
مـن العـز يتلـوه من الذل مركب
وكــم مأكــلٍ أدرت عـواقب غيـه
ورب طــوى بالخصــب آتٍ ومعقــب
ومـا ذاق عـز النفس من لا ينلها
ولا التذ طعم الروح من ليس ينصب
ورودك نهـل المـاء من بمد ظمأةٍ
الـذ مـن العسـل المكيـن وأعذب
وفــي كـل مخلـوقٍ تـراه تفاضـلُ
فـرد طيبـاً إن لـم يتح لك أطيب
ولا تــرض ورد الرتـق إلا ضـرورة
إذا لم يكن في الأرض حاشاه مشرب
ولا تـترين ملـح الميـاه نانهـا
شـجى والصـدى بالحر أولى وأوجب
فخـذ مـن جداها ما تيسر واقتنع
ولا تــك مشـغولاً بمـن هـو يغلـب
فمـا لـك شـرط عنـدها لا ولا يـد
أن حصـــــــــــــلت أم ولا أب
ولا تيأســن ممــا ينـال بحيلـه
وإن بعـدت فـالأمر ينـأى ويصـعب
ولا تــأمن الإظلام فـالنجر طـالع
ولا تلتبـس بالضـوء فالشمس تغرب
ألـح فإن النساء يكدح في الصفا
إذا طــال مــأتي عليـه ويـذهب
وكـثر ولا تفشـل وتلـل كـثير ما
فعلـت فسـماء المـزن جـم وينضب
فلـو يتفـذى المـرء بالسم قاته
وقـــام منـــه غـــذاء مجــرب
(1) قال صاعد الجياني (419- 462هـ) في كتابه "أخبار الحكماء" وكان من تلاميذه: مات في سلخ شعبان سنة ستٍ وخمسين وأربعمائةٍ وهو ابن اثنتين وسبعين سنة إلا شهراً، وكتب إلي بخط يده: إنه ولد بعد صلاة الصبح من آخر يوم في شهر رمضان سنة ثلاثٍ وثمانين وثلاثمائة قال: وأصل آبائه من قرية منت ليشم من إقليم الزاوية من عمل أونبة من كورة ليلة من غرب الأندلس، وسكن هو وآباؤه قرطبة ونالوا فهيا جاهاً عريضاً، وكان أبوه أبو عمروٍ أحمد بن سعيد بن حزم أحد العلماء من وزراء المنصور محمد بن أبي عامرٍ ووزراء ابن المظفر بعده والمدبرين لدولتيهما، وكان ابنه الفقيه أبو محمد وزيراً لعبد الرحمن المستظهر بالله، ابن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر لدين الله ثم لهشام المعتد بالله بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر، ثم نبذ هذه الطريقة وأقبل على قراءة العلوم وتقييد الآثار والسنن، ..إلخ.نقل كل ذلك ياقوت في ترجمته ثم قال: قرأت بخط أبي بكر محمد بن طرخان بن يلتكين ابن بجكم قال الشيخ الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد ابن العربي الأندلسي: توفي الشيخ الإمام أبو محمدٍ علي ابن أحمد بن سعيد بن حزمٍ بقريته وهي من غرب الأندلس على خليج البحر الأعظم في شهر جمادى الأولى من سنة سبعٍ وخمسين وأربعمائةٍ، والقرية التي له على بعد نصف فرسخ من أونبة يقال لها متلجتم وهي ملكه وملك سلفه من قبله قال: وقال لي أبو محمد بن العربي: إن أبا محمد بن حزم ولد بقرطبة، وجده سعيد ولد بأونبة ثم انتقل إلى قرطبة وولى فيها الوزارة ثم ابنه عليٌّ الإمام أقام في الوزارة من وقت بلوغه إلى انتهاء سنه ستاً وعشرين سنة وقال: إني بلغت إلى هذا السن وأنا لا أدري كيف أجبر صلاة من الصلوات ...إلخ (والوزير أبو محمد ابن العربي المذكور هو والد القاضي أبي بكر ابن العربي ترجم له الذهبي في سير اعلام النبلاء قال: (ابن العربي الإمام العلامة الأديب، ذو الفنون أبو محمد عبد الله بن محمد بن العربي الإشبيلي، والد القاضي أبي بكر. صحب ابن حزم، وأكثر عنه، ثم ارتحل بولده أبي بكر، فسمعا من طراد الزينبي، وعدة، وكان ذا بلاغةٍ ولسنٍ وإنشاء. مات بمصر في أول سنة ثلاثٍ وتسعين وأربع مئة في عشر التسعين، فإن مولده كان في سنة خمسٍ وثلاثين وأربع مئة. ورجع ابنه إلى الأندلس)قلت أنا زهير: نقلت كل ذلك ليتأمل الناس الكلام المنسوب إلى القاضي أبي بكر ابن العربي والذي نشرته في التعريف بكتابه "العواصم من القواصم" وهو قوله فيه(ص 249) بعدما وصف رحلته في المشرق: (فلما عدتُ وجدت القول بالظاهر قد ملأ المغرب بسخيف كان من بادية أشبيلية يعرف بابن حزم ... وقد كان جاءني بعض الأصحاب بجزء لابن حزم سماه"نكت الإسلام" فيه دواهي فجردت عليه نواهي، وجاءني برسالة "الدرة" في الاعتقاد فنقضتها برسالة "الغرة")