
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبْلِـغْ أَبَـا كَنَـفٍ إِمَّـا عَرَضـْتَ بِهِ
وَالْأَبْجَْرَيْـنِ وَوَهْبـاً وَابْـنَ مَنْظُـورِ
أَلَا طِعَـــانَ وَلَا فُرْســَانِ عَادِيَــةً
إِلَّا تَجَشـــُّؤُكُمْ عِنْــدَ التَّنَــانِيرِ
ثُمَّ احْضُرُونَا إِذَا مَا اِحْمَرَّ أَعْيُنُنَا
فِـي كُـلِّ يَـوْمٍ يُزِيلُ الْهَامَ مَذْكُورِ
تَلْقَــوْا فَـوَارِسَ لَا مِيلاً وَلَا عُـزُلاً
وَلَا هَلَابِيــجَ رَوَّاثِيـنَ فِـي الـدُّورِ
تَلْقَـوْا أُسَيْداً وَعَمْراً وَابْنَ عَمِّهِمَا
وَرْقَاءَ فِي النَّفَرِ الشُّعْثِ الْمَغَاوِيرِ
مِنْ آلِ كُرْزِ غَدَاةَ الرَّوْعِ قَدْ عُرِفُوا
عِنْـدَ الْقِتَـالِ إِلَـى رُكْـنٍ وَمَحْبُورِ
يَحْـدُونَ أَقْرَانَهُـمْ فِـي كُـلِّ مُعْتَرِكٍ
طَعْنــاً وَضـَرْباً كَشـَقٍّ بِالْمَنَاشـِيرِ
فَاسـْأَلْ فَـوَارِسَ مِنْكُمْ يَوْمَ ذِي سَرَفٍ
عَنْكُـمْ وَفُرْسـَانَكُمْ يَـوْمَ الْيَعَامِيرِ
يَعْـدُو بِنَـا كُـلُّ مَعْصـُوبٍ أَسـَافِلُهُ
وَكُــلُّ شـَعْثَاءَ بِالْوَعْثَـاءِ مِحْضـِيرِ
كَلَّا وَرَبِّ الْقِلَاصِ الرَّاقِصــَاتِ بِنَــا
عَشـِيَّةَ النَّفْـرِ أَمْثَـالَ الْقَرَاقِيـرِ
لَا تُتْرَكُــنَّ وَلَمَّــا نُبْـلِ نَجْـدَتَكُمْ
وَلَــمْ نُغَـاوِرْكُمُ ضـَرْبَ الْمَغَـاوِيرِ
حَتَّــى نُــذِيقَكُمُ ضــَرْباً بِمُخْلَصـَةٍ
هِنْدِيَّــةٍ وَقِتَــالٍ لَيْــسَ بِـالزُّورِ
خِداشُ بنُ زُهيرٍ، مِن قَبيلَةِ عامِرِ بنِ صَعصعَةَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِن أشرافِ قومِهِ وفُرسانِهم، شَهدَ حربَ الفِجارِ ولهُ فِيها أخبارٌ، وهو شاعِرٌ مُجيدٌ مُتقدِّمٌ، عَدّهُ أَبو عَمرِو بنُ العلاءِ أَشْعرَ مِن لَبيدٍ، وَهوَ مِن شُعراءِ الطَّبقةِ الخامِسَةِ عندَ ابنِ سَلَّامٍ فِي طَبقاتِ فُحولِ الشُّعراءِ.