
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ولــرب قائلــة ومــن عبراتهـا
نقلـت حيـاً قطـع السـحاب الجون
ألجيــرة تبـدي الجـو أم أربـع
ورمــت بأكنــاف اللـوى وحجـون
واهـاً عليـك فمـا ربحـت وإنمـا
ذهبــت بحلمــك صـفقة المغبـون
فاليـك عنهـا معرضـاً وعليـك في
يــوم علــى الإسـلام يـوم شـجون
يـوم ابـن فـاطم والرماح شوارع
والــبيض ترشــح حــدها بمنـون
والخيـل عابسـة الوجـوه بمعـرك
غــص الفضــاء لجيشـه المشـحون
يثنـي مكردسـها بـأروع لـم ترم
يمنــاه غيـر السـيف والميمـون
ضـــنت بصــارمه يــداه وإنــه
بـالنفس يـوم المـوت غيـر ضنين
وأشــم عبــل السـاعدين شـمردل
ضــخم الدسـيعة شـامخ العرنيـن
فـي معشر بيض الوجوه سوابغ الأ
يــدي منــاجيب القبيــل قـرون
تغشـى الصـفوف بملتقـى من هوله
ذكـــرت أميــة ملتقــى صــفين
حـتى دعـوا لحضـيرة القدس التي
فيهــا يـرون العيـن رأي يقيـن
فتناثروا مثل النجوم على الثرى
مــا بيــن منحـور إلـى مطعـون
وبقـي ابـن أم الموت ثمة موقداً
نـار الـوغى فـرداً بغيـر معيـن
يســطو فتنثــل الجيـوش كأنمـا
شــاء تنــافر مـن ليـوث عريـن
ظــام يـروي مـن دمـاء رقابهـا
فـي الحـرب حـد الصارم المسنون
حــتى إذا سـئم الحيـاة ونـابه
فقــدان أكــرم معشــر وبنيــن
وافـاه سـهم كـان مرمـاه الحشى
فاصـاب قبـل حشـاه قلـب الـدين
فهـوى فضـجت فـي ملائكهـا السما
حزنـــاً عليــه برنــة وحنيــن
وثــوى علـى الرمضـاء لا بمشـيع
يومـــاً لحفرتـــه ولا مـــدفون
اللَـه أكـبر كيف يبقى في الثرى
ملقـــى بلا غســـل ولا تكفيـــن
ويــروح للأعــداء تــورد صـدره
مــن كـل نافـذة المغـار صـفون
مـا راقبـت غضـب الإله لجنبه ال
ســامي وموضــع ســرّه المكنـون
رضــت خــزائن وحيــه بخيولهـا
بغيــاً وعيبــة علمـه المخـزون
وأمـض داء فـي الحشا لولا مس ال
راهــون ضعضــع جـانب الراهـون
ســبي الفـواطم حسـراً ووقوفهـا
فــي دار أخبــث عنصــر ملعـون
وقفـت بمـرأى مـن يزيـد ومسـمع
ولهانــة تــدعو بصــوت حزيــن
أحسـين يـا غـوث الصـريخ وملجأ
العـافي وكنـز البـائس المسكين
أحسـين يـا عـزي يعـز عليـك أن
تسـوّد مـن ضـرب السـياط متـوني
أبو محمد الحاج سالم بن محمد علي الطريحي.من أشهر الأدباء في النجف، وهو عالم شهير وشاعر مطبوع.ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه وعدد من علماء النجف.ينتمي إلى أسرة علمية أدبية عريقة سكنت النجف منذ القرن السابع، وكان لها الباع الطويل في دعم الحركة الأدبية في النجف.وكان له رحلة إلى الحج، نظم في وصفها أرجوزة طويلة.توفي في النجف.