
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عســى زمــن بــالمنحنى ولعلمــا
يعــود فيشــفي مـن غـرام متيمـا
لعــل الهنـا يومـاً أراه وليتمـا
وهــل نــافع قـولي لعـل وليتمـا
رعـى اللَـه ليلاتـي بمنعـرج اللوى
فكــم بـت فيهـا بالسـرور منعمـا
وحيـا الحيـا سـفح العقيـق ورامة
فكـم أوليـاني سـالف الدهر أنعما
قفـا بـي علـى ربـع لعلوة باللوى
لنشــفى فــؤاداً بالهيـام تقسـما
ألــم تعلمــا أفـديكما بحشاشـتي
بــأن الجــوى نحـوي ألـمّ فالمـا
فـديت الألـى بانو او جفني لبينهم
أبـى أن يـرى يـوم الرحيـل مهوّما
هــمّ كــوا قلــبي غـداة رحيلهـم
علـى إثرهـم يسري من الوجد مغرما
يظنـون سـلواني وقـد سـار ركبهـم
وإنـي أرى السـلوان عنهـم محرمـا
إذا منعـوني الوصـل منهـم فـانني
رضـيت بضـيف الطيـف يومـا مسـلما
قضـى الدهر بالتفريق بيني وبينهم
وما انفك هذا الدهر بالبين مؤلما
حـذاراً مـن الدهر الخؤون وان يكن
يريـك الهنـا يومـاً ويبـدي تبسما
فــان يــك آنــاً قـد أراك مسـرّة
فمـن بعـده يسـقيك صـاباً وعلقمـا
وحســبك منــه إن دهانــا بطـارق
عظيــم لـه ركـن المعـالي تهـدّما
مصــاب لــه خيـر النـبيين أحمـد
بكــى وغـدا منـه الحشـى متألمـا
وأشــجى أميـر المـؤمنين وفاطمـاً
وأبناءهــا أشــجى ملائكـة السـما
مصـاب أبـي عبـد الحسـين أتاح لي
شــجوناً مـدى الأيـام لـن يتصـرما
فمــن بعـده للـدين يحمـي قنـاته
ومـن ذا إذا مـالت يكـون المقوّما
ومـن لبني الدنيا اذا ما تشاجروا
بمعضــلة يومــاً يكــون المحكمـا
ومـن ذا الركـن الدين يبني دعامه
اذا مــا دهــاه طــارق فنهــدما
ومـــن ذا نرجيــه لــدفع ملمــة
اذا مـا دهـت يومـا بخطـب تجشـما
نــداه لأربــاب النــوال وعلمــه
همــا لــم يـزالا للبريـة مغنمـا
اذا مـا بدت في الليل أنوار وجهه
أضـاء الـدجى من بعدما كان مظلما
اذا أمّـه الوفـاد فـي يـوم فاقـة
حبــاهم بــأرقى رفــده متبســما
وان مــذنب وافــاه يبغـي رضـاءه
عفـا عنـه بالصـفح الجميـل تكرما
جــواهر أحكــام الشـريعة اصـبحت
ميتمــة تبكــي علــى فقـده دمـا
تعـاني الجـوى مـن فقـده وفراقـه
وتـذري دمـوع العيـن فـذاً وتوأما
لتبـك عليـه فـي الليـالي مسـاجد
بهـا مـدمع العينيـن أجراه عندما
ويبكـي عليـه فـي الهجيـر صـيامه
يقاسـي بـه يومـاً مـن الدهر أيما
فقـل للمطايـا قـد أمنت من السرى
فقد غاض بحر الجود من بعد ما طما
فــديتك كــم معنـى بـديع حـويته
وأوضـحت منـه كـل مـا كـان مبهما
وادركـت مـن شـرع الهـدى كل غامص
كأنـك مـن جبريـل قـد كنـت ملهما
خــدمت علــوم المصـطفى أي خدمـة
لتجـزي بهـا يـوم المعـاد وتخدما
فضــائل سـارت فـي البريـة كلهـا
كبـدر الدجى إذ سار في كبد السما
فكـم صـارخ انقـذته حيـن مـا دعا
وكـم يـا عميد الخلق أغنيت معدما
ومـن قـال إن الـدهر يـأتي بمثله
فهـا هـو قـد أخطـى وقـال توهمـا
تمنيــت أن تبقــى فـداؤك مهجـتي
وانـي لـذاك اللحـد كنـت المقدما
فــديتك قـد أتلفـت منـي حشاشـتي
فلـم تبق لي لحماً ولم تبق لي دما
فعيشـي لمـا غبـت يـا نـور ناظري
أراه لعمــر اللَــه عيشـاً مـذمما
فهـل قـد سـمعتم قبـل هـذا بيذبل
يـرى تحـت أطبـاق الصـعيد مقـدّما
فهـل قـد سـمعتم قبـل هـذا بحفرة
تغيـب بـدراً كـان يهـدي من العمى
فيـــا غاســليه جنبــوه حنــوطه
فبشـر الشـذا يغني الامام المعظما
ويـا ناعي التقوى ويا ناعي الهدى
أتحـت لقلـب الـدين ويحـك أسـهما
بنعيـك أمسـى الخلـق في حيرة فلا
تــرى أحــداً يســطيع أن يتكلمـا
بنعيــك شــمل الـدين شـتت شـمله
وقـد كـان قبـل النعي عقداً منظما
فيـا مـن حملتـم منه نعشاً ترفقوا
بمن كان غوثاً ما إذا الخطب أظلما
أتـدرون مـن ذا تحملون إلى الثرى
حملتــم عليمــاً لا يــزال مقـدّما
حملتــم علــوم المصـطفى وحملتـم
غيـاث الـورى ان عـمّ عـام وأرزما
ولــولا ســلو النفـس عنـه بفتيـة
كـرام بهـم ركـن المعـالي تقوّمـا
لأفنيـــت قلـــبي لوعــة وكآبــة
وأمســيت مـن داء الفـراق متيمـا
سـلوي بـابراهيم غـوث الـورى إذا
دهــى حــادث فيهــم ألـم فألمـا
حليـف المعـاني وابن بجدتها الذي
رأيــت سـمات الفضـل فيـه توسـما
رأينـاه فـي المعـروف خيـر خليفة
لــه ولربـع المجـد أضـحى مقوّمـا
ولــي فــي حســين ســلوة وتصـبر
فـتى لـم يـزل يولي الجميل تكرّما
كــذاك علـي ذو المكـارم والنـدى
فـتى قـد سما في مجده ضامة السما
وبالعـالم المولى الجليل محمد ال
قــي الـذي أولـى البريـة أنعمـا
فـتى لربـوع العلم والمجد والتقى
رعــاه إلــه العـرش لازال محكمـا
سـقى اللَـه قـبراً حلـه علم الهدى
ملثـا مـن الرضوان ما انفك مفعما
وحيــاه معتــل النســيم وجــاره
نـدى وابـل عمـر الجديدين قد هما
طالب بن عباس بن إبراهيم بن حسين بن عباس بن حسن بن محمد علي البلاغي الربعي.عالم كبير، وشاعر معروف.ولد في النجف ونشأ بها، ودرس على أعلام عصره، وتفوق على أخدانه.كان ذكي القلب، حاد الذهن مرح النفس، شارك أقرانه في مساجلاتهم، ونهض مع أقرانه بالأدب العربي في القرن الثالث عشر الهجري.له شعر جيد.