
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لــك كــم أودع البلاغـة سـرا
قلـم فـي الطـروس بنفـث سحرا
ولكــم فصـل المعـاني عقـوداً
ببـديع البيـان نظمـاً ونـثرا
كلمـا مـج ريقـه العـذب فيما
قلـت سـكراً بـه وما ذقت خمرا
أو تصــفحت رائق النظـم منـه
رحـت أجنـي زهـراً واستجل درا
مـا جـرى في الطروس إلا عليها
سلسـبيل الفصـاحة العذب أجرى
تتحلــى منــه بنظــم عقــود
بنظــام العقـد المفصـل أزرى
عبقتنـا منـه النوافـح طيبـاً
منـه نـروي نوافح المسك نشرا
لـو رأى الصاحب بن عباد إملا
ه لمـا صـاحب الـوزارة دهـرا
وبـه ابـن العميـد عاد عميداً
ليـس يسـتطيع عن معانيه صبرا
أو لتحريــره الحريــري يصـو
لــرأى أنــه بـه منـه أحـرى
فلكــم زف مــن عــرائس فكـر
قـد أمـد الخفـا عليهـن سترا
كــل محجربــة ألوفــةٌ خــدر
ليس ترضى لها سوى الغيب خدرا
بــرزت بالهنــا تطـوق جيـداً
وبــدر الثنــا توشــح خصـرا
شــاد ركـن الإسـلام عـزاً فشـد
اللَـه منـه على الوزارة أزرا
قـد تـولى أمر الورى عن مليك
منـه ألقـى لكفـه الدهر أمرا
وسـما مفخـراً علـى الناس طراً
فيـه لمـا سما على الناس طرا
نشـر العـدل فيهم وطوى الجور
فســاس الأنــام طيــاً ونشـرا
أريحـي لـدى النـدى سـح غيثاً
وبــأفق العلـى تشعشـع بـدرا
يـا علـي الفخـار حسبك أن قد
طلـت فـي جعفـر الفضائل فخرا
لسـت أحصـي أدنـى صـفاتك عداً
أو أســابيع للكــواكب حصـرا
لســت أدري لكنـه ذاتـك حـداً
أنــت منـي بكنـه ذاتـك أدرى
قد حوى الدست منك غيثاً مريعاً
عـم فـي ويلـه وليثـاً هزبـرا
لكتــاب ألفتـه محكـم الـذكر
هــدىً للأنــام فيــه وذكــرى
إن تـأملت منـه حرفـاً فحرفـاً
أو تصـفحت منـه سـطراً فسـطرا
أنبــأتني آيــاته فضــل كـف
لـك كـم أطلقت من العدم أسرى
رفــع اللَــه للكمــال سـماءً
منـك ردت عنـي الحواسـد حسرى
قـر عينـاً إنسان عين المعالي
بـأخ أعيـن الهـدى قـد أقـرا
قـد تجاريتمـا فـأدركت شـطراً
مـن مراقـي العلى وأدرك شطرا
عشـتما الـدهر فـي هناً وسرور
ولأبنـــــائه ملاذاً وذخــــرا
عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن صاحب كتاب جواهر الكلام.عالم كبير، وشاعر شهير، وأديب معروف، وهو جد الشاعر محمد مهدي الجواهري.ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه حيث درس مبادئ العلوم عليه وعلى مجموعة من أفاضل أسرته وأدبائهم.ثم اختلف إلى مجموعة من العلماء أصحاب الحلقات، فأخذ عنهم الأصول والفقه.توفي في النجف مريضاً بالتيفوئيد، وكان له مراسلات كثيرة مع ولاة بغداد وسلاطينهم.