
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جـانب الكـرخ شـأن أرضـك شـيّد
قـبر موسـى بـن جعفـر بن محمد
بــثرى طــاول الثريـا مقامـاً
دون أعتــــابه الملائك ســـجد
ضـم منـه الضـريح لا هـوت قـدس
ليـديه تلقـى المقـادير مقـود
ضـم منـه الضـريح مستودع السر
لطاهـــا ونـــوره المتوقـــد
من عليه تاج الرعامة في الدين
متنانــاً بـه مـن اللَـه يعقـد
قـد تجلـى للخلق في هيكل النا
س لكنــــه بقــــدس مجــــرد
هــو معنـى ورءا كـل المعـاني
صــوب الفكــر فــي علاه وصـعد
لــو رآه مــن حـد بالـذي فـي
ذاتـــه مــن معــاجز لــتردد
إن للَــه فــي الكمـال شـريكاً
أو تجلــى البـاري بـه فتجسـد
سـابع الصـفوة الـتي اختارهـا
اللَـه علـى الخلق أوصياءً لأحمد
هـو غيـث إن أقلعـت سحب الغيث
وغــوث إن عــز كهــف ومقصــد
وشــفيع يـوم القيامـة إذا لا
شــافع غيـر جـده يـدرأ الحـد
هـو عيـن الإلـه يرعـى مطيع ال
خلـق بـاللطف والمعانـد بالرد
كــان للمـؤمنين حصـناً منيعـاً
وعلــى الكـافرين سـيفاً مجـرد
حبــه كالمحــك يمتــاز فيــه
معـدن الخلـق مـن نحـاس وعسجد
شـــرع حــق صــراطه مســتقيم
ظـل مـن حـاد عـن هـداه وأبعد
أخرجــوه مــن المدينـة قسـراً
كاظمــاً مطلــق الـدموع مقيـد
حسـداً منهم على ما اصطفاه اللَ
ه فيـــه وكــان فيــه مؤيــد
حـر قلـبي عليـه يقضـي سـنيناً
وهـو فـي السـجن لا يزار فيقصد
حــر قلــبي عليـه يقضـي بسـم
بيـــدي ألـــم الخلائق ملحــد
كيـف يقضـي بالسـم بيـن أنـاس
منــه كــانوا بمسـمع وبمشـهد
مثل موسى يرمي على الجسر ميتاً
لــم يشــيعه للقبــور موحــد
وينـادي عليـه هـذا الـذي فـي
نهجــه تزعــم الروافـض ترشـد
أنـت إن لـم تجـر الدموع عليه
لـم تكـن فـي دفتر الولاء مقيد
لـو درى حـاملوه مـن حملوا في
النعش خروا من هيبة القدس سجد
حملــوا ويـل أمهـم بحـر علـمٍ
لـم يكـن يعـتريه جـزر إذا سد
حملـوا فيـه ثقـل طـه وتـابوت
ابـن عمـران والسـكينة واليـد
حملـــوه وللحديـــد برجليــه
دوي لــــه الأهاضـــب تنهـــد
نافسـت حـامليه حاملـة العـرش
فــودت لــذروة العــرش يصـعد
عبد الحسين بن قاعد الواسطي الشهير بالحياوي.عالم كبير، وأديب فاضل، وشاعر مطبوع.ولد في الحي ونشأ في النجف، وأخذ على أعلامها من العلماء والأدباء.كان خفيف الروح مليح النكتة، متمكن في النظم والشعر.توفي في الحي ونقل جثمانه إلى النجف فدفن فيها.