هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تشعشـــعت فتجلـــت للــدجى ظلــم
شــمس براحــة بــدر جــاء يبتسـم
أهلا بــه مقبلا كــالظبي حيـن مضـى
شــطر مـن الليـل لـولا وجهـه فحـم
لـم أدر ذاك شـعاع الكـاس أم سـطع
مـن عارضـيه بمـا فـي الكأس يرتسم
ميـت وقـد رام إحيـائي فجـاء بهـا
صــرفا معتقــة تحــي بهـا الرمـم
غـض الشـبيبة لـدن القـد كـاد إذا
يمــر فيــه النسـيم الغـض ينقصـم
قـد مـال فيـه الصبا للصب فانقشعت
عـن قلبـه مـن صـبايات الهـوى غمم
مــا منيـة الصـب إن القلـب وزعـه
ذكـر النـوى والنـدامى فهـو منقسم
قبيلـة مـن لمـاك العـذب يطفىء لي
لواعـج الشـوك ذاك البـارد الشـيم
وصــادح بــات فـوق الأيـك يسـمعني
مـا ليـس تـأتي بـه الأوتار والنغم
فعــنّ لــي ذكــر حـي مـا ذكرتهـم
إلا وشــب لهــم فــي مهجــتي ضـرم
وإن هـــم ظعنــوا عنــي فــوردهم
سـواد عينـي وفـي قلـبي لهـم خيـم
مضـى مـن الـدهر عيـش قـد أنست به
يكــاد يــدمي عليــه كفـي النـدم
لـولا الليـالي بأكنـاف الحمىغنمـت
أهلــوه منهــا بوصـل ليـس ينصـرم
أيـام أنـس زهـت لـو لـم تدم فرحا
فينا لنادي الهوى في أهله اغتنموا
أنــس أعــاد لنــا الأيـام مزهـرة
والعيــش راق وزال الهــم والألــم
أبو محمد الكاظم بن أبي علي الحسن بن أبي الحسن علي بن سبتي السهلاني الحميري الشهير بسبتي.شاعر من أشهر شعراء عصره، خطيب وأديب.ولد في النجف من أبويين كريمين حيث مات أبوه وهو طفل صغير، فكفلته أمه.حفظ في صغره (أدب الطف)، الذي تنوع في مقتل الحسين، ثم تعلم فن الخطابة وبرع فيه حتى أصبح يشار إليه بالبنان، وطارت شهرته في الأوساط العراقية، ثم تجاوزتها إلى سوريا والبحرين والكويت وإيران.له ديوان يقع في ستة آلاف بيت، وله ديوان مطبوع باسم (الروضة الكاظمية).
