
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـدح الـدجى نوراً وكان بهيما
بـدر يـدير بـه الكؤوس نجوما
فجلا بضــوء جــبينه وبكأســه
لــك ظلمــتين دجنـة وهمومـا
وأحـل لـي شرع الهوى من وصله
مـا لم يزل فيه يرى التحريما
فغدا يعاطيني المدام ولم يزل
يعطـي الصدود ويمنع التسليما
يـا لائمـي بهـواه لو أنصفتني
لكففـت عـن لـومي وكنت ملوما
أو ذقـت بعـض صبابتي لرحمتني
وعلمــت أنــك ظـالم مظلومـا
أنـي أقيـم وقـد قضـيت صبابة
فـذكرت ميـاس القـوام رخيمـا
فلقـد تقضى العمر ما نومي به
حـذر الوشـاة أكان ذاك رقيما
مـن للسـقيم لمـن لـه بكلامـه
بـرء وإن يك في الفؤاد كلوما
أنـا هـائم فيمن أتاني زائراً
ســحراً يميـل برأسـه تهويمـا
ونـبي حسـن للـورى شرع الهوى
قـد كـان لا بـالمؤمنين رحيما
رشـأ تـراه إذا رنا لك مرهفاً
واهـتز لـدناً أو تلفـت ريمـا
يشفي السقيم برشفة لو لم يكن
فـي نظـرة يـدع البرىء سقيما
حيـا وقـد احيـى صـريع جفونه
بمدامـة يحيـي العظـام رميما
آنســتها لمـا تشعشـع ضـؤوها
نـار الكليـم وكنت منه كليما
تسـتاف أعـراب البوادي نفحها
فتشــم لا شــيحاً ولا قيصــوما
يـا صـاحبي وفي الحشاشة جذوة
للشـوق أججهـا الفـراق جحيما
مـن منكما يصل المشوق وقيتما
بـأبر مـا يصـل الحميم حميما
إلمامـة بـالكرخ لا ألقـي بها
إلا منادمــة النــديم نـديما
أمنـازل الـزوراء قـوض راحلا
عنـك العنـا والأنـس ظل مقيما
فـترنحي عطفـاً وفـوزي بالهنا
فـوزاً تلفـع بالسـرور عظيمـا
كـم ليلة بك قد أبيح لنا بها
مـا كان من سرى الهوى مكتوما
يجلـو مصابحها الدجى ونجومها
تجلـي شـياطين الهمـوم رجوما
أبو محمد الكاظم بن أبي علي الحسن بن أبي الحسن علي بن سبتي السهلاني الحميري الشهير بسبتي.شاعر من أشهر شعراء عصره، خطيب وأديب.ولد في النجف من أبويين كريمين حيث مات أبوه وهو طفل صغير، فكفلته أمه.حفظ في صغره (أدب الطف)، الذي تنوع في مقتل الحسين، ثم تعلم فن الخطابة وبرع فيه حتى أصبح يشار إليه بالبنان، وطارت شهرته في الأوساط العراقية، ثم تجاوزتها إلى سوريا والبحرين والكويت وإيران.له ديوان يقع في ستة آلاف بيت، وله ديوان مطبوع باسم (الروضة الكاظمية).