
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حــي ومــا أصـغى إلـى لـوامه
فأعـاد عيـد البشـر في إلمامه
وأتـى إلـي مسـلما فعجلـت فـي
رد الســلام عليــه قبـل سـلامه
ودهشـت مـن فرحـي بـه فلثمتـه
فــي وجنـتيه مـن وراء لثـامه
رشــأ قلـوب العاشـقين تقطعـت
مـا بيـن نصـلي لحظـه وقـوامه
حكـم الهـوى فـي أن يحكمه على
أرواحنـا والقتـل مـن أحكـامه
ومهفهــف قاسـي الفـؤاد منعـم
لـم يطمـع المشـتاق في إنعامه
لـو أنـه وطىـء المحاجر لاشتكى
منهـا ولمـا تشـك مـن أقـدامه
الـورد فـي الأكمـام يشرق لونه
مــن خـده وشـذاه مـن أكمـامه
قســما بلفتــة جيـده مهارنـا
وبلحظــه مهمــا رمـى بمنـامه
مـا كـان يهجـع نـاظر من عاشق
إلا ليبصـــر شخصـــه بمنــامه
كملـت عليـه مـن المحاسـن لامة
تغـري جبـان القـوم في أقدامه
فالشـعر عـن إدراعـه والقد عن
عســالة واللحــظ عـن صمصـامه
وسـطا فـأحجم عنـه أغلـب باسل
لـم تطمـع الآسـاد فـي إحجـامه
طاشــت لــه أحلامـه ولـو أنـه
فــي رقـدة لارتـاع فـي أحلامـه
مـن حيـث فـردي الحتـوف تحوطه
مــن خلفــه ويمينــه وأمـامه
إن كـر فالـداء الـدفين غريمه
أوفـر فهـو أسـير قيـد غرامـه
زجــر الحمــام فنبــأته أنـه
لا بـد يشـرق فـي الهوى بحمامه
يشــكو لــه مانــابه وسـفاهة
شـكوى السـقيم إلى مثير سقامه
ما حن منه سوى الوشاح ولم يلن
منــه ســوى أعطــافه وكلامــه
يـا هائمـا فيـه إلـى فـان لي
قلبــا كقلبــك مولـع بهيـامه
فلكـم تبعـت الركـب إن نوى به
لحجـازه عـزم النـوى أم شـامه
إن منجـداً أنجـدت فـي إنجـاده
أو متهمـا اتهمـت فـي اتهـامه
الـوحش يـأنس بـي بمـا عاشرته
فــإذا حننـت أجـابني بثغـامه
فـي ظهـر أدهـم كالدجى ذي غرة
كـالفجر طـار فشـق جنـح ظلامـه
وعلــى قــوائمه وجبهتـه غـدا
متوزعــا بـدر السـما بتمـامه
لا ورد يأمــل غيـر رغـونه ولا
مرعـى لـه يرجـوه غيـر لجـامه
يـا مهـر إن جئت العذيب وأهله
تنــل المنـى بثمـاده وتمـامه
وعسـى أنـال به المنى من أحور
حـل العـذيب فكـان مـن آرامـه
جســاس أوتــار مهلهــل نغمـة
حـرب البسـوس يهـون عـن أيامه
رصـد الجمـال قـوامه فـي أرقم
بنقـى الـروادف نـافث بسـمامه
صـرعى أراقـم جعـده لـو حاسـب
أحصــاهم زادوا علــى أرقـامه
مـا طـاف بالكاسـات إلا وانتشى
بجفــونه النــدمان لا بمـدامه
فكأنمــا فـي جـامه مـن جفنـه
وكأنمــا فـي جفنـه مـن جـامه
وافـتر حيـن زها الحباب بثغره
ليريـك فضـل المزدهـي بنظـامه
محمد حسن بن هادي بن أحمد بن محمد بن ملابري بن سميسم اللامي الطائي.شاعر عبي عريق.ولد في النجف، ونشأ فيها، وترعرع في مدارسها العلمية ومجالسها الأدبية.وتنوع في نظمه فطرق أكثر أغراض الشعر، وكان بديع العبارة حسن الأسلوب رقيق الطبع جميل البيان.له ديوان شعر يقع في 250 صفحة.توفي في النجف ورثاه مجموعة من الشعراء.